عبدالخالق فاروق: اتصالات بين مؤسس "التيار الشعبى" ووزير الدفاع.. ومشاورات لصياغة برنامج سياسى واقتصادى مشترك كشف الدكتور عبد الخالق فاروق، مدير مركز النيل للدراسات السياسية، وعضو مجلس أمناء "التيار الشعبى" عن اتصالات بين الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وحمدين صباحى مؤسس "التيار الشعبى"، للاتفاق على ترشح أحدهما للانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدًا أن هناك انسجامًا بينهما دون أن يكون هناك صراع أو تناقض، على حد تعبيره. وأضاف فاروق ل "المصريون"، أن هناك اتفاقاً بين "التيار الشعبى" و9 قوى سياسية منضوية بجبهة الإنقاذ الوطنى حول دعم صباحى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى حال عدم ترشح الفريق السيسى. وتابع: فى حالة ترشح السيسى فإنه سيتم البحث عن صيغة مقبولة لكلا الطرفين، يتم بمقتضاها اختيار صباحى ضمن الفريق الرئاسى أو تكليفه برئاسة الحكومة. وشدد على أهمية التعاون بين الطرفين، لأن "تجربة السيسى محفوفة بالمخاطر ولابد من قوى سياسية وطنية تسانده لتضمن له ديمومة التقدم بالبلاد حتى لا يقع فى "فخ الفلول والدولة العميقة"، أو أن يترك لتتجاذبه مصالح بعض الجنرالات". واستدرك: "لابد للسيسى أن يكون له رؤى تتلاقى مع طموح الشعب المصرى من تحقيق أهداف الثورة". ووصف القيادى ب "التيار الشعبي"، السيسي وصباحي بأنهما "جناحا العمل الوطنى"، ورأى أن تواجدهما سويًا يقوى من موقفيهما، وإن اعتبر صباحى المرشح الرئاسي السابق هو الأجدر من الناحية الشعبية وقدرته على إدارة شئون الدولة فى هذه المرحلة, خاصة إذا كان هذا بالتنسيق مع السيسى. وأوضح أن القوى السياسية التى اتفقت على هذا المبدأ تقوم بالعمل على صياغة برنامج سياسى واقتصادى يحتوى على رؤية واضحة لتنمية مصر سياسيًا وعلاقاتها بدول العالم ككل وسبل تحقيق نهضة اقتصادية للعبور بالبلاد من أزمتها الاقتصادية. وكشف فاروق أن التيار الشعبى والقوى السياسية التى اتفقت على دعم السيسى أو صباحى يكثفون من اجتماعاتهم التى وصفها ب"السرية" للانتهاء من البرنامج السياسى والاقتصادى وكذلك لصياغة موقف مشترك سواء فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وأشار إلى أن البرنامج السياسى والاقتصادى يجرى الإعداد له بهدوء والإعلان عنه سيتم وفقا للتوافق بين القوى السياسية وكل من صباحى والسيسى. ولفت إلى أنه يجرى حاليًا التفاوض مع بقية القوى من داخل الجبهة مثل المؤتمر والوفد والدستور. واستنكر "القيادى بالتيار الشعبى" فى الوقت ذاته رفض عدد من الأحزاب من داخل جبهة الإنقاذ الوطنى الإعلان عن تأييدها لصباحى، مؤكدًا أهمية أن تتوحد القوى الوطنية لدعم مرشح يمثل الثورة المصرية حتى لا تستفيد جماعة الإخوان من انقسام الصف الوطنى وتعود لصدارة المشهد السياسى وشدد على أهمية أن تتناغم القوى الوطنية . بدورها قالت منى سليم - عضو المكتب السياسى لحملة "مرشح الثورة "، إن الحملة اتخذت طرقًا جديدة للدخول فى تحالفات تدعم حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة. وكشفت عن إجراء مشاورات مع عدد كبير من الحركات والقوى السياسية والشخصيات العامة والحزبية لدعم حمدين صباحى للترشح للرئاسة، وعلى رأسهم الدكتور وحيد عبدالمجيد القيادى بالجبهة، والدكتور عمار على حسن المحلل السياسى، وأحمد فوزى الأمين العام بالحزب المصرى القيادى بالمصرى الديمقراطى الاجتماعى وعدد من الشخصيات داخل الجبهة سيتم الإعلان عنها فى وقتها. وأضافت أنهم بدأوا فى تشكيل لجنة على غرار لجنة المائة لدعم مرشح مدنى وثورى سوف يتم الإعلان عنها قريبًا لدعم صباحى. وأكدت أن حركات أعلنت دعمها النهائى لصباحى مثل جبهة" طريق الثورة " وأخرى أبت الإفصاح عنها فى الوقت الحالى. وأشارت إلى أن "هناك تنسيقًا وتشاورًا بين حمدين صباحى وخالد على المرشح الرئاسى السابق لتكوين جبهة وطنية داعمة لخوض الانتخابات الرئاسية". ورأت أن "تشكيل اللجنة من مرشحين مدنيين سوف يشكل مركز قوة بديلاً قويًا لجبهة الإنقاذ الوطنى التى لم تعد صالحة المرحلة القادمة بعد تخاذلها وتأخر قرارها فى دعم مرشح مدنى وطالب بضرورة حل جبهة الإنقاذ وتفكيكها بعد انحرافها عن المسار الحقيقى وعدم دعمها لصباحى، والكشف عن نيتها لدعم المؤسسة العسكرية وعدم التوحد على مرشح رئاسى واحد. وقالت سليم، إن "جبهة الإنقاذ تقاعست عن دورها الحقيقى فى دعم ومساندة مرشح مدنى له خلفية حضارية فى التاريخ الثوري، كبديل للمرشح العسكرى الذى خرجت علية ثورة 25 يناير". وأشارت إلى أن هناك اتجاهات داخل الجبهة تطالب بالدفع بعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين والبعض الآخر يذهب لدعم المؤسسة العسكرية والفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى. إلا أنها أبدت تحفظًا على موسى باعتبارها "جزءًا من نظام مبارك ولم يشارك فى ثورة 25 يناير، فضلًا عن عمله ضد الثورة وإجهاضها". ووصف الفريق السيسى بأنه "كان رجل المخابرات فى عصر الرئيس الأسبق وعسكريًا فى المقام الأول، وهذا ما يتعارض مع ترشح رئيس مدنى منتخب يتماشى مع أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيه". وأكدت أن هناك ضغوطًا شعبية على صباحى لخوض الانتخابات دون الدخول فى حوار مباشر مع المؤسسة العسكرية أو تحقيق توافق عليه داخل الإنقاذ بعد أن فقدت أغلب شعبيتها فى الشارع وأصبحت أحزابًا كرتونية. بدوره قال المهندس شهاب وجيه، المتحدث باسم المصريين الأحرار وعضو المكتب التنفيذى لجبهة الإنقاذ الوطنى، إن جبهة الإنقاذ لم تتشكل لدعم حمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية، مضيفاً: الوقت لازال مبكرًا للحديث حول الانتخابات الرئاسية. وتابع: الجبهة لم تتخذ قرارًا رسميًا حتى الآن بدعم أى من مرشحى الرئاسة فالقرار معقد ولابد من الاطلاع على كافة برامج المرشحين للاختيار فيما بينهما.
