تشهد «جبهة الإنقاذ الوطنى» حالة من الانقسام الداخلى فيما يخص الانتخابات الرئاسية القادمة بعد تراجع معظم قيادات الجبهة عن دعم حمدين صباحى مرشحا للثورة، خاصة أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، ترك الباب مفتوحًا لترشحه مع إعلان الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب «المصرى الديمقراطى الاجتماعى»، والسفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر، وكذلك الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أعلنوا بصفة شخصية تأييدهم للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وهو ما يعزز فرص اختياره كمرشح عن جبهة الإنقاذ، وإن كانت الجبهة لم تحسم موقفها فى هذا الصدد. وقال أحمد فوزى، القيادى بجبهة الإنقاذ وأمين عام الحزب المصرى الديمقراطى، إن الضغوط التى يمارسها التيار الشعبى على أحزاب الجبهة للدفع بحمدين صباحى مرشحا للثورة حال دون حسم قرار الجبهة، مؤكدا أن الجبهة ستتجه إلى فتح باب الترشح لأى مرشح حسب برنامجه وليس صفته الشخصية أيا كان. وأضاف فوزى أن أغلب أحزاب الجبهة لا تؤيد فكرة ترشح «صباحى» فى ظل تناقص شعبيته، ولم يعلن حزب واحد، عن دعمه، حتى الآن، مشككا فى إمكانية الاتفاق على مرشح واحد. وتوقع أن تترك أغلب أحزاب «الإنقاذ» لأعضائها حرية الاختيار بين كل المرشحين ولن يكون هناك اتفاق على دعم مرشح بعينه. ومن جانبه أكد الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، أنه لن يدعم حمدين صباحى فى الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن حمدين خسر كثيرا من شعبيته فى الشارع بسبب مواقفه المتناقضة فى الفترة الأخيرة. وأكد حرب أن لكل مرحلة رجلا، وأن هذه المرحلة يقودها الفريق عبدالفتاح السيسى الذى نجح فى تخليص مصر من عبودية الإخوان -على حد وصفه- وأن من كافح الإرهاب ووضع مصر على الخريطة العالمية يجب أن يكون هو قائدها. وأضاف حرب أن الفريق السيسى يتمتع بشعبية واسعة مما يجعله الأكفأ بالمنصب ونحن نرى ما يقوم به الآن من تحسين العلاقات الخارجية مع القوى العظمى التى انهارت فى عهد المعزول، وهو الأقدر بحكم مصر الآن من أى مرشح آخر متواجد على الساحة. بينما أكد السفير محمد العرابى أن فكرة دعم حمدين صباحى للانتخابات الرئاسية مستبعدة تمامًا بين أعضاء المكتب السياسى للحزب، مشيرا إلى أن آخر اجتماع جمع قيادات الإنقاذ أكد عدم فتح ملف دعم أى مرشحى الرئاسة قبل الانتهاء من الدستور. وكشف العرابى أن أحزاب «الوفد، والمصرى الديمقراطى، والجبهة» لن تدعم حمدين فى الانتخابات الرئاسية بسبب اتباعه تصرفات الأمر الواقع بعد إعلان ترشحه للرئاسة بدون علم أو مشورة قيادات الجبهة أو هيئتها العليا، وبذلك لا يكون «مرشح الثورة»، وهناك من هو الأقدر على قيادة دفة مصر الآن وهو الفريق السيسى الذى سيكتسح الانتخابات إذا أعلن ترشحه، لأنه انحاز للشعب فى التخلص من جماعة الإخوان ووضع مصر على الطريق الصحيح.