قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن حالة من الغضب تسود الأوساط المصرية ضد عوزي آراد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، بعدما البرقيات الدبلوماسية التي كشفها موقع "ويكليكس" والتي تتضمن تصريحات له يتهم فيها وزارة الخارجية المصرية بأنها تسيء للعلاقات بين القاهرة وتل أبيب على الرغم من تصريحاته الدائمة عن التأكيد على قوة العلاقات. وذكرت الصحيفة، أنه في ظل هذه التقارير فلن يعود آراد الشخص الأكثر ترحيبا به في القاهرة كما كان يحدث في الماضي حينما كان يقوم بزيارتها حيث التقى عدة مرات مع المسئولين المصريين. ياتي ذلك بعد أن كشفت السفارة الأمريكية بإسرائيل أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي وصف الخارجية المصرية بأنها تسيء وتمس بالعلاقات بين الجانبين وأن مصر ترفض التحدث مع وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان. وأضافت أن آراد ليس هو الوحيد الذي كشفت الوثائق عن وجهه الحقيقي، فهناك عاموس جلعاد رئيس الطاقم السياسي والأمني لوزارة الدفاع الإسرائيلية الذي أشار إلى التخوف المصري من تهديد إيران لمنطقة الشرق الأوسط. كما وصف جلعاد مصر بأنها غير مستعدة كي تتحول إيران إلى قوة اقليمية أخرى، وأعرب عن تخوفه من خلال الوثائق عما سيحدث بمصر بعد رحيل الرئيس حسني مبارك عن السلطة. الأمر ذاته أشارت إليه صحيفة "هآرتس" بعد أن كشفت عن حالة من الغضب المصري، موضحة أن وثائق "ويكليكس" تحدثت عن لقاءات سرية مع الإدارة الأمريكية في ديسمبر 2009 قام فيها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي بمهاجمة القاهرة بانتقادات حادة. فقد وصف الخارجية المصرية بأنها "إشكالية" وتضر بالعلاقات مع القاهرة، وخاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني، وطالب واشنطن بالضغط على القاهرة لوقف مطالبتها تل أبيب بالتفتيش على برنامجها النووي، كما نقلت الوثائق. أما عاموس جلعاد رئيس الطاقم السياسي والأمني لوزارة الدفاع الإسرائيلية فقد قال إن الرئيس مبارك لا يثق بوزير خارجيته أحمد أبو الغيط واقترح على الولاياتالمتحدة عرض موضوع البرنامج النووي الإسرائيلي على الرئيس المصري مباشرة وهو ما وافقت عليه واشنطن كما كشفت الوثائق. وذكرت الصحيفة أن آلون بار رئيس الطاقم الاستراتيجي بوزارة الخارجية الإسرائيلية كان من ضمن المنتقدين لمصر، متهما المصريين بأنهم "يريدون الاستحواذ على شرق أوسط خال من السلاح النووي". واتهم الخارجية المصرية بأنها تحاول "دق اسفين لتدمير العلاقات بين اسرائيل ودول أخرى في المنطقة"، وقال إن "المصريين لم يدفعوا ثمن أفعالهم حتى الآن"، على حد قوله.