شيع أمس اهالى المطرية جنازة عمرو (32 سنة) نجل مرشح مقعد العمال بدائرة المطرية سيد سيد محمد، وسط إجراءات أمنية مشددة التى شهدت أكثر من 5 آلاف مواطن من المنطقة حزنا عليه فى يوم الانتخابات. وكشفت تحقيقات ياسر التلاوى وكيل نيابة حوادث شرق القاهرة بإشراف القاضى مصطفى خاطر المحامى العام الأول، عن قيام المتهمين على سلطان، و مجدى حسين، بقتل المجنى عليه عمرو سيد نجل مرشح مستقل المطرية، للانتقام منه بسبب تحرير محضر لهما لركوب المترو بدون تذكرة، وقال المتهم الأول فى اعترافاته انه تربص بالمجنى عليه عقب خروجه من عمله بمحطة مترو المطرية وانتظره لمدة ثلاث ساعات حتى خرج من المحطة ودخوله احد الشوارع الجانبية، وانهال عليه طعنا بمطواة كانت بحوزته وساعده فى ذلك صديقه على الإمساك به والتمكن من قتله بالمطواة. وأضاف المتهم فى التحقيقات أن المجنى عليه كان يعمل فرد أمن فى مترو الأنفاق وضبطه يوم الخميس الماضى أثناء محاولته القفز من فوق الماكينة دون أن يشترى تذكرة مترو وحرر ضده محضرا له داخل قسم الشرطة مما أثار غضبه وقرر الانتقام منه بالاستعانة بالمتهم الثانى فى تنفيذ الجريمة وفر هاربا وسط زحمة الانتخابات معتقدا أن الأمر سوف يضيع مع الزحام ويعتقد ضباط المباحث أن القتل كان نتيجة الانتخابات. وقال المتهم: إنه طعن المجنى عليه طعنة استقرت فى صدره وطعنه فى باقى أنحاء جسده وفر هاربا وألقى بالسكين فى الشارع. وأضاف المتهم مجدى حسين انه شارك زميله فى جريمة القتل واقتصر دوره على الإمساك بالمجنى عليه لتمكين زميله من طعن المجنى عليه وانه شاهد المجنى عليه يتألم من الطعنات. ووجهت النيابة للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لاتهامهما بقتل المجنى عليه وأمرت النيابة بالتصريح بدفن جثة المجنى عليه عمرو سيد سيد محمد مرشح انتخابات مجلس الشعب عن دائرة المطرية. وكان اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقى إشارة من مستشفى المطرية العام يفيد وصول المجنى عليه عمرو سيد سيد محمد نجل المرشح على مقعد العمال بدائرة المطرية مصابا بطعنة بالصدر أدت إلى وفاته بعد 24 ساعة متأثرا بجراحه بالمستشفى وتبين من التحريات التى اشرف عليها اللواء إسماعيل الشاعر مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة أن وراء الجريمة شخصين من المطرية كانا قد تعقبا سيره فور خروجه من محطة مترو المطرية للانتقام منه بسبب تحرير محضر ضد احدهما بالمحطة وليس بسبب التنافس فى الانتخابات. التقت «الشروق» بوالد القتيل سيد سيد محمد الذى كان فى حالة يرثى لها وترك الانتخابات والصناديق وانهار فى دموعه قائلا: إن الحادث الذى تعرض له نجله لا يتعلق بالانتخابات نهائيا وأن القصة الحقيقية هو قيام ابنه بالإمساك بعلى سلطان وهو أحد المتهمين داخل محطة مترو المطرية يوم الخميس الماضى أثناء عمله بالمحطة لعدم حصول المتهم على تذكرة وحرر له مخالفة ومحضرا وعقب خروجه من العمل تربص به المتهمان وانهالا عليه طعنا بمطواة وأكد أن كل ماتردد شائعات لاصحة لها نهائيا. وأضاف انه علم ابنه الامانة والشرف والحفاظ على المال العام وانه بسبب تأدية عمله والحفاظ على أموال الدولة خسر حياته غدرا وطعنا من البلطجية. وأضاف الأب المكلوم قائلا إن الإهمال فى المستشفى سبب رئيسى فى وفاته، حيث كان يمكن إنقاذه إذا كانت هناك تجهيزات طبية لاستقبال مثل هذه الحالات. وقال الأب: إننى احتسبت ابنى شهيدا عند الله لأنه مات غدرا وعدوانا بسكين البلطجية.