واصل 700 من عمال شركه "صافولا" مصر للصناعات الغذائية بالعاشر من رمضان أمس لليوم الخامس على التوالي اعتصامهم المفتوح داخل مقر الشركة، احتجاجا على تسريحهم بعد عمل دام أكثر من 15 سنة وخروجهم على المعاش المبكر، بواقع شهرين فقط عن كل عام من سنوات الخدمة، بحجة خسارة المصنع، بالإضافة إلى تعنت الإدارة السعودية المالكة للمصنع في إعطاء لهم مستحقاتهم. وقال أحمد الشوا عامل فني بالشركة منذ 15 عاما بالمصنع، إنهم فوجئوا بتغير نشاط المصنع من تصنيع زيوت إلى تصنيع مكرونة ثم فوجئنا بإعلان الإدارة بغلق المصنع لإدعاء الإدارة بالخسارة، لكنه نفى ذلك، وقال إن ما يتردد حول هذا الأمر غير صحيح "فالمصنع يكسب ويحقق أرباحا عالية والتي كانت آخرها مائة مليون جنيه أرباح سنوية، بالإضافة إلى السيطرة على 40 % من السوق المحلي". وأضاف: السبب الرئيسي الذي دفع العمال إلى الاعتصام هو إعلان إدارة المصنع إنها ستدفع تعويض لكل العمال الذين يعملون بالمصنع مكافأة نهاية خدمة -بعد عمل دام أكثر من 15 عاما- تعادل مرتب شهرين فقط وهو ما رفضه العمال، علاوة على أننا تأكدنا أن السبب الرئيسي وراء تسريح العمال هو النية فى نقل المصنع إلى السويس وليس خسارة المصنع كما يدعون. وكان اتحاد العمال أرسل وفدا يوم الجمعة برئاسة مجدي شرارة للتوسط بين العمال والإدراة، لكنها لم تسفر عن شيء، وأعتبر العمال الوعود التي قدمها لهم الوفد مجرد مسكنات، بعد أن وعدهم بحل مشاكلهم إذا فضوا الاعتصام. من جانبه، اعتبر مجدي قنديل مدير عام التصنيع بالمصنع إضراب العمال لوي ذراع للإدارة، مؤكدا أن الإدارة لن تعطي أي عامل أي مليم ألا إذا فضوا الاعتصام، إلا أن العمال رفضوا فض الاعتصام إلا بعد البت فى كافة الطلبات المقدمة إلى إدارة الشركة وصرف المستحقات المالية للعمال.