"كفاكم ظلمًا وبغيًا وعدوانًا، وزورًا وبهتانًا، وغيبة ونميمة".. بتلك العبارات التي تعكس حالة من الغضب الشديد، رد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية" على رسالة لأحد الأشخاص يحمل فيها على موقفه من "الإخوان المسلمين"، والتغاضي عن قضية "التشيع"، وعدم توجيه انتقادات ل "العسكر" كما كان يفعل إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي. وجاء في الرسالة التي أغضبت برهامي ونشرها "صوت السلف": "لماذا كانت معارضة "الدعوة السلفية" وحزب النور قوية أيام د."مرسي" بالنسبة للضباط الملتحين والموقف من الشيعة الذين بدؤوا الآن في إقامة الحسينيات، ولم نرَ ونسمع الصوت العالي الذي كان أيام د."مرسي""؟ ورد برهامي متسائلاً: "أخبرونا: أين هذه الحسينيات؟! أم تريدون أن تلزمونا بما تشاءون بمجرد أخبار على النت و"الفيس بوك"؟!، نحن لم نتوقف عن بيان خطر الشيعة... وملايينهم التي كان متفق على حضورها قد ألغي حضورها؛ فقلَّ خطرهم". أما فيما يتعلق بالضباط الملتحين، فرد قائلاً: فهل زدنا أيام د."مرسي" على المطالبة بحقهم"؟! ونحن لا نزال نطالِب بحقهم، لكن قد تأخر العمل الإسلامي كثيرًا بسبب إصرار طائفة على الصدام الذي يضر ولا ينفع؛ فضيعوا حقوقًا كان يمكن أن يُتوصل إليها فأصبحت اليوم بعيدة المنال. أما الجزء الثاني من الرسالة فقد حمل على برهامي بسبب موقفه من "الإخوان": "أنتم قد حاربتم الإخوان وتحاملتم عليهم، وما زلتم تنكرون عليهم، وليس هذا وقت الإنكار على الإخوان! ثم لماذا لا تنكرون على العسكر كما تنكرون على الإخوان؟! ولماذا لا تنصحون العسكر كما تنصحون الإخوان"؟! ورد برهامي على هذا التساؤل قائلاً: "اقرؤوا مقال: "رسالة إلى المسئولين"، واقرؤوا بيانات الحزب وبيانات الدعوة بعد أحداث "الحرس الجمهوري" وبعد فض "النهضة، ورابعة" (هذا علنًا، غير ما لا تعلمون من النصح سرًّا). ثم كفاكم ظلمًا وبغيًا وعدوانًا، وزورًا وبهتانًا، وغيبة ونميمة".