على الرغم من التوجه السابق لإلغائه.. مؤتمر "تثبيت العقيدة" يبحث أسباب خروج 50 ألف شخص من الكنيسة الأرثوذكسية سنويًا

أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية عن عقد مؤتمرها السنوي "تثبيت العقيدة"، ليكون خلال الفترة من 20 إلى 23 سبتمبر الجاري بمحافظة الفيوم بدير القديس الأنبا إبرام، خلافًا للتوجه السابق بإلغاء عقده هذا العام تفاديًا لإثارة المشاكل مع الطوائف المسيحية الأخرى.
وكان ذلك قبل أزمة احتجاز كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس، حيث كان هناك اتجاه لعدم إقامة المؤتمر لعدم جدواه، وأنه يضيع وقت الأقباط وجهودهم ليس فى تثبيت العقيدة لكن في تشتيت العقيدة، من خلال افتعال أزمات مع الطوائف الأخرى، وذلك بعد عدة جلسات مع أقطاب من الكنيسة الإنجيلية منذ عدة شهور
وأكد مصدر بالكنيسة الأرثوذكسية أن البابا شنودة أعطى تعليمات للأنبا إبرام أسقف الفيوم للعمل على تجهيز المؤتمر واستضافته واستقبال الشباب الذي يحضر المؤتمر وأن يأخذ التعليمات المباشرة من الأنبا بيشوي، وأن يتم نقل وقائع المؤتمر على القنوات التابعة للكنيسة وذلك لجذب الإعلام والأقباط للمؤتمر، لوقف الحملة الإعلامية ضد سكرتير المجمع المقدس بعد تصريحاته الأخيرة.
ويشارك في المؤتمر أيضا الأنبا موسى أسقف الشباب بوصفة المسئول الأول عن الشباب، حيث يتناول المؤتمر الغزو الإنجيلي للكنيسة الأرثوذكسية، ومفهوم الكنيسة فى الكتاب المقدس إضافة إلى تقرير لجنة تثبيت الإيمان، والذي يكشف أن هناك 50 ألف حالة مسيحي أرثوذكسي يخرجون من الكنيسة سنويا.
من جانبه، اعتبر القس إكرام لمعي أن الهجوم على الكنيسة الإنجيلية ليس بجديد من قبل الأنبا بيشوي فمنذ عام 1840 والكنيسة الإنجيلية تتعرض للكثير من المضايقات، لأن الكنيسة الإنجيلية تتسم بالإصلاح وان مؤتمر تثبيت العقيدة المزعوم دأب على تكفير الأب متى المسكين وافتعال الأزمات مع الطوائف الأخرى.