ألقت أجهزة الأمن القبض على نبيل المغربي أحد أبرز رموز جماعة "الجهاد"، وأقدم سجين سياسي في مصر بتهمة التورط في تفجير كنيسة السيدة العذراء بالوراق في 20 أكتوبر الجاري، مما أودى بحياة خمسة أشخاص. ونفى مجدي سالم، المستشار القانوني ل "الحزب الإسلامي"، الذراع السياسية ل "جماعة الجهاد"، تورط المغربي في حادث الهجوم في الأسبوع الماضي، قائلاً إن "الوضع الصحي المتردي له لا يسمح له بالوقوف وراء هذا الأعمال"، وأشار إلى أنه "سيتابع القضية وسيطلع على قرار الاتهام". وأوضح أن المغربي ومنذ الإفراج عنه في يوليو عام 2011 بقرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يعرف عنه التعاطي مع الشأن العام، بل أن وضعه الصحي حال بينه الظهور في أي مناسبات عامة إلا نادرًا، مبديًا تخوفه من أن يكون القبض عليه مقدمة لملاحقة قادة "الجهاد". وأشار سالم إلى أن "مصاعب المغربي الصحية تصاعدت بعد استشهاد نجله أثناء فض اعتصام ميدان رابعة العدوية على يد قوات الأمن في الربع عشر من سبتمبر"، مكذبًا ما نشره "إعلام الفلول" من تمتعه بقرار عفو من قبل الرئيس المعزول محمد مرسي، لافتا إلى أن القرار صدر قبل عام من انتخابات الرئاسة. يذكر أن قوات الأمن ألقت القبض على المغربي في نهاية سبتمبر 1981 وكان مقدمة لكشف جماعة الجهاد التي كان يقودها المهندس محمد عبد السلام فرج آنذاك، وظل في السجن حتى تم الإفراج عنه في العام قبل الماضي. ولم يظهر المغربي في مناسبة عامة بعد مشاركته في احتفال الجماعة الإسلامي بالإفراج عن القيادي بها محمد شوقي الإسلامبولي شقيق قاتل الرئيس الراحل أنور السادات خالد الاسلامبولي في شتاء 2012 بحضور كوكبة من قادة "الجماعة الإسلامية" و"الجهاد".