السادات رفض بقاء جندي إسرائيلي بشرم الشيخ.. واقترح على كارتر انسحاب تل أبيب الكامل من سيناء ومنح الفلسطينيين دولة والتوقيع على اتفاقية جنيف تل أبيب امتلكت 400 دبابة لإخافتي لكنها لم تنجح في الوصول للقاهرة وطوقتهم ب 800 دبابة وصواريخ وانتصرت
كشفت وثائق أرشيفية أفرج عنها مؤخرا القسم التاريخي بوزارة الخارجية الأمريكية كواليس المحادثات بين مصر وإسرائيل برعاية الولاياتالمتحدة خلال الفترة ما بين عامي 1977 و1978، والتي سبقت اتفاقية كامب ديفيد للسلام. ووفق الوثائق: "في بداية أبريل 1977، وصل الرئيس أنور السادات للبيت الأبيض، ليلتقي وللمرة الأولى نظيره الأمريكي جيمي كارتر، والذي وصف الرئيس المصري ب "ابن القرية المحب للأرض، المزارع الذي يتمنى دائما الأفضل، إن لم يكن هذا العام، فربما العام الذي يليه"، بحسب ما نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية. وأشارت الوثائق إلى أن السادات تقدم باقتراح لكارتر يتضمن انسحاب إسرائيل بشكل كامل من شبه جزيرة سيناء، وإجراء تعديلا حدودية صغيرة، وتوقيع مصر على اتفاقية جنيف مع عقد اتفاق سلام مع تل أبيب يضع حدا ونهاية لحالة الحرب بين الجانبين ويؤدي لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأن تلتزم كل من الدولتين بالقرار 242، والخاص بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلها عام 1967، بالإضافة إلى منح الفلسطينيين كيانا سياسيا، أي دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة مع وجود ممر بينهم، علاوة على وجود اتصال بينهم وبين الأردن، وأخيرا عدم بقاء الجنود الإسرائيليين في شرم الشيخ". وذكرت الوثائق المفرج عنها، أن السادات قال لكارتر "إسرائيل ترغب في البقاء بشرم الشيخ لحماية ميناء إيلات، لن أسمح ببقاء جنود إسرائيليين على أرضي، يمكنكم أيها الأمريكيون إعطاء ضمانات أمنية لكل من مصر وإسرائيل، أنتم تفعلون محطات الإنذار المبكر في سيناء، افعلوا هذا أيضا على طول الحدود". ووفقا للوثائق فإن السادات أكد على الدور المحور للولايات المتحدة في الحرب والسلام بين القاهرة وتل أبيب، قائلا "لقد بدأت الحرب في ال6 من أكتوبر ولم يكن لدي نية للموافقة على وقف إطلاق النار قبل الوصول لممري متلا والجدي في سيناء، وبعد 5 أيام تدخلت أمريكا في الحرب". وتابع "لقد أعلنت أنني أستطيع محاربة إسرائيل وليس الولاياتالمتحدة، لذا فقد وافقت فورا على وقف النيران، على الرغم من التغلغل الإسرائيلي في الضفة الغربية لقناة السويس. إسرائيل امتلكت هناك 400 دبابة لإخافتي، لكنها لم تنجح في الوصول للقاهرة، لأنها لم يكن لديها مساحة للمناورة، ولهذا لم أشعر بالقلق، لقد طوقت الإسرائيليين ب 800 دبابة والعديد من الصواريخ، وحظيت بنصر كبير، لكن وزير الخارجية هنري كيسنجر هدد بضرب البنتاجون لنا".