سفير مصر في غينيا: الانتخابات تسير بشكل منتظم منذ التاسعة صباحا    حوار| مستشار الرئيس الفلسطيني: أمريكا تتحمل مسؤولية مجازر إسرائيل.. وأولويتنا وقف العدوان    انطلاق مباراة نيوكاسل ومانشستر يونايتد في البريميرليج    مصطفى محمد على رأس تشكيل نانت أمام نيس بالدوري الفرنسي    تأجيل محاكمة المتهمين بسرقة أجانب والشروع في قتلهما بمسكنهما ب«قصر النيل»    أبناء الجالية المصرية في قبرص يحتفلون بالتصويت في انتخابات الرئاسة | صور    تحت شعار «اتكلم هنسمعك».. انطلاق فعاليات ملتقى التوظيف للأشخاص ذوي الإعاقة    وزير قطاع الأعمال: جنود الإنتاج مصدر القوة في مواجهة التحديات ودعم الاقتصاد    وزير الرياضة يهنئ كيشو لفوزه بالميدالية الذهبية في بطولة السويد الدولية للمصارعة    مياه أسيوط تنوه عن ضعف المياه بالأدوار العليا بمنطقة منفلوط لمدة 16 ساعة    نبيلة عبيد تكشف سر غيابها عامين عن الفن: «بنقي موضوعات كويسة»    وكيل وزارة الصحة بالشرقية يتفقد سير العمل بمستشفى الحسينية المركزي    السعودية تفوز باستضافة الدورة ال21 لمنظمة «يونيدو» عام 2025    محمد زكريا يتوج ببطولة ساتون كولدفيلد الدولية للاسكواش    عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الجمعية العمومية لنادي المصري    بوليسيتش يقود هجوم ميلان ضد فروسينوني في الدوري الإيطالي    تسليم الطفلتين ضحية محاولة إنهاء حياتهما بجرعات الأنسولين لجدهما والتصريح بدفن شقيقهما    المجلس القومي للمرأة بدمياط يطلق المرحلة الثانية من تدريبات التثقيف المالي    إعلام فلسطيني: غارات وأحزمة نارية من طائرات الاحتلال وسط خان يونس    الأوبرا تحتفي بمئوية المغنية اليونانية ماريا كالاس    على هامش «COP28».. قمة أمريكية صينية إماراتية لتسريع إجراءات خفض غاز الميثان    محافظ الإسماعيلية: إنشاء محاور بديلة لطريق أحمد عرابي في التل الكبير    السفارات المصرية تغلق أبوابها في الانتخابات الرئاسية .. ولوس أنجلوس تبدأ الآن    انطلاق «السينما الفلسطينية»    إلهام شاهين بالشال الفلسطيني في إفتتاح أيام قرطاج المسرحية    الدفاع الروسية: القضاء على أكثر من 4500 جندي أوكراني خلال أسبوع    745 حالة حصاد القافلة الطبية جامعة الزقازيق اليوم بقرية بحطيط فى الشرقية    آرسنال يؤمن صدارة البريميرليج بثنائية أمام وولفرهامبتون    الحكومة: مدبولي تفقد مصانع اليوم تعمل ب مكون محلي من 70 ل90%    علوم عين شمس تواصل استعداداتها لامتحانات الفصل الدراسي الأول    الاحتلال الإسرائيلي يعتقل مواطنين فلسطينيين ويستولى على جرار زراعي في الخليل    ب«كرافت» وجوب لامع.. الهندية أنوشكا شارما تشعل ريد كاربت مهرجان البحر الأحمر السينمائي (صور)    ختام فعاليات قصور الثقافة بمبادرة «أنت الحياة» بجنوب سيناء    طعنة قاتلة.. مسن يُنهي حياة جاره في الوايلي    سفير مصر ببروكسيل: المرأة تشارك بقوة في انتخابات الرئاسة بالخارج    الإمارات ترسل سفينة مساعدات لدعم الفلسطينيين في غزة    «عين شمس» تشارك في الجمعية العامة لمؤتمر رؤساء الجامعات الفرنكوفونية    دعاء قضاء الدين مكتوب.. كلمات لمن تعسرت معيشته    "بطن الحوت".. السيسي يغرق المصريين بالمخدرات برعاية سعودية    "وول ستريت جورنال": نهج قادة العالم في (COP28) يرتكز على إقناع الدول بخفض انبعاثات غاز الميثان    وزارة الصحة توفر لقاح الأنفلونزا بمكاتب الوزارة وفروع فاكسيرا بمحافظات الجمهورية    المركز القومي للبحوث يطلق قافلة طبية بمحافظة الجيزة    نيفيز يرد على تقارير رحيله من الهلال إلى نيوكاسل    بتوجيهات من شيخ الأزهر.. غدًا «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف إعانة شهر ديسمبر    معلمة بالفيوم تحرر محضرًا ضد مدير مدرسة وأخصائية بالتعدي عليها وتمزيق ملابسها    في ثانى أيام التصويت.. انطلاق المؤتمر السادس للهيئة الوطنية للانتخابات الرئاسية 2024    الأهلي يفوز على الغابة بثلاثية في بطولة منطقة القاهرة 2006    قنصل مصر بجدة: إقبال كثيف من المصريين بالسعودية على الانتخابات (فيديو)    للحفاظ على الثروة الداجنة .. «بيطري المنيا» ينظم حملات على الأسواق    هل بيع الدولار في السوق السوداء حرام شرعا؟.. المفتي يجيب    مبروك عطية: القرض حرام لما تروح تجيبه عشان تاكل بيه ولا يكون للضرورة    بورسعيد: رفع كفاءة 30 عمارة سكنية بالمرحلة الثالثة في منطقة فاطمة الزهراء بالضواحي    لجان تصويت المغتربين فى الانتخابات الرئاسية بالقليوبية| تعرف عليها    القصف الإسرائيلي يودي بحياة عدد من الأطباء في غزة| فيديو    تأجيل محاكمة 5 متهمين بخلية ولاية الإسماعيلية الإرهابية    نائبة الرئيس الأمريكي: نتعهد بتقديم 3 مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر    طلاب معاهد دسوق الابتدائية يؤدون اختبارات مسابقة القرآن الكريم    لمواليد 2 ديسمبر.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2023؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرأسمالية .. التاريخ الأسود
نشر في المصريون يوم 09 - 08 - 2010

مأساة الرأسمالية الغربية ومأزقها والسر في أزماتها المتكررة والمتصاعدة راجع إلى تحولها من رأسمالية "منتجة" إلى رأسمالية "طفيلية".. فبدلا من الاستثمار في الصناعة والزراعة والتجارة والخدمات، أصبح أغلب استثماراتها في "الاقتصاد الوهمي"، الذي لا يضيفه إلى "ثروات الأمم"، وإنما تتراكم به المضار أو الأوهام..
لقد بدأت هذه الرأسمالية باستغلال العمال في البلاد الصناعية لتحقيق "فائض الإنتاج" للرأسماليين.. ثم تطورت في مرحلة الاحتكارات الكبرى إلى حيث أصبحت "رأسمالية إمبريالية"، امتصت ونهبت ثروات البلاد المستعمرة في عالم الجنوب لتحقق "فائض النهب الاستعماري العالمي"، الذي أقامت به رفاهية البلاد الرأسمالية الاستعمارية وازدهارها..
وبهذا النهب الرأسمالي الاستعماري لعالم الجنوب وثرواته وخيرات شعوبه، أحدثت الرأسمالية الغربية أعلى مستويات الخلل في التوزيع العالمي للثروة.. فأصبحت دول الشمال مركز هذه الرأسمالية المتوحشة وفيها 20% من سكان العالم تستأثر ب 86% من ثروات العالم وخيراته.. بينما يعيش سكان الجنوب وهم 80% من سكان العالم على 14% من الثروة العالمية.. الأمر الذي أفقد أغلبية سكان العالم القدرة الشرائية للمنتجات الرأسمالية فلجأت هذه الرأسمالية اللاهثة وراء الأرباح العالية إلى توظيف أكثر ن 95% من رؤوس أموالها المالية في الأنشطة الطفيلية والضارة والاقتصاد الوهمي السمسرات والمضاربات والمقامرات والمغامرات.. أي أن الاقتصاد الوهمي التجارة في النقود والتجارات الضارة مثل التجارة في السلاح.. والمخدرات.. والدعاية وهي أكبر ثلاث تجارات في عالم هذه الرأسمالية المتوحشة.. والتي تدمر الإنسان ماديًا ومعنويًا ومعها التجارة في النقود ربا المغامرة والغرر، والمقامرة قد غدت أوسع ميادين "الربح الرأسمالي"، وليس الإنتاج في الصناعات والزراعات والتجارات والخدمات..
لقد غدت "النقود" سلعة بل أكبر سلعة يتم الإتجار بها وفيها في هذه الرأسمالية الطفيلية.. ولم تعد هذه النقود كما هو الواجب والطبيعي "بدلا من السلع والخدمات.. فأصبح العالم الرأسمالي "بورصة كبيرة للربا" والمقامرة في الاقتصاد الوهمي والطفيلي تجارة النقود ..
ولهذه الحقيقة فإن بدايات الأزمة العالمية لهذه الرأسمالية الطفيلية قد انطلقت بل وتركزت في مؤسسات هذا الاقتصاد الطفيلي والوهمي المؤسسات المالية الربوية.. مؤسسات الإقراض الربوي.. والتجارة في النقود ولم تبدأ في مؤسسات الاقتصاد الحقيقي الصناعي والزراعي والتجاري وإن انعكست هذه الأزمة على مؤسسات الإنتاج الحقيقي بسبب تمويلها الربوي، وارتباطها بالتنظيم والنظام الرأسمالي الطفيلي الذي جرت عولمته، بواسطة احتكارات الشركات العابرة للقارات والجنسيات !.
وأمام هذا المرض العضوي والعضال في هذه الرأسمالية الطفيلية والمتوحشة، لابد من لفت الأنظار إلى فلسفة الإسلام في النقود.. تلك الفلسفة التي ترى أن النقود هي "بدل" عن السلع والخدمات.. وليست "سلعة" يتاجر بها لتحقيق الأرباح الوهمية التي لم تأت ثمرة للعمل المنتج الذي يضيف منافع حقيقية إلى ثروات الأمم والشعوب.. وهذه الفلسفة الإسلامية في النقود هي التي وقفت وراء التحريم الإسلامي للربا الذي هو تجارة في النقود وهي ذات الفلسفة التي ترى هذه "الطفيلية" التي قادت وتقود الرأسمالية ومعها العالم إلى هذا المأزق الذي غدا "معضلة" القرن الواحد والعشرين!.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.