أرقام صادمة تلك التي أعلنت عنها منظمة "أوكسفام في وقت متأخر من يوم أول أمس الخميس، عشية الذكرى العشرين لاتفاقيةأوسلو الموقعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حول متوسط دخل الفرد الإسرائيلي مقابل نظيره الفلسطيني. ففي الوقت الذي ارتفع فيه متوسط دخل المواطن الفلسطيني بقيمة 93 دولاراً في السنوات العشرين الماضية، فقد ارتفع متوسط دخل الفرد للمواطن الإسرائيلي لأكثر من 166 ضعفاً خلال نفس الفترة، (أي منذ توقيع اتفاقية أوسلو). وبين التقرير، أن متوسط دخل الفرد الفلسطيني شهد ركوداً، وصفته المنظمة ب "المخيف"، من قرابة 2000 دولار عام 1993 إلى 2093 دولار نهاية في العام 2013 بزيادة تصل إلى 93 دولار في عشرين سنة، مقابل نحو 13800 دولار، إلى أكثر من 32 ألف دولار للعام الجاري، بزيادة تصل إلى 16200 دولار في نفس الفترة. للمواطن الإسرائيلي. ويجد أستاذ الاقتصاد في جامعة بيرزيت، باسم مكحول هذه الفجوة بين متوسط دخل الفرد في كل من فلسطين و إسرائيل مرتفعة جداً، "والتي تصل إلى خمسة عشر ضعفاً في إجمالي الدخل بين اقتصادين متجاورين، أحدهما ينمو بشكل متسارع والأخر يراوح مكانه إن لم يتراجع خلال الفترة المقبلة". وأضاف خلال اتصال هاتفي مع الأناضول، أن المساعدات الدولية والجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية لا تحقق نتائج كافية، بسبب إجراءات الحصار الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة.