أعلن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنّ إسرائيل لن تتردد في ضرب حزب الله اللبناني؛ حتى في المناطق المأهولة بالسكان في البلاد، وذلك بعد يوم واحد من الإعلان عن استكمال الاستعدادات لنشر منظومة القبة الحديدية قرب الحدود مع لبنان وقطاع غزة. فقد جدد غابي أشكنازي اليوم اتهاماته -في تصريح إعلامي من العاصمة الإيطالية- لحزب الله بتعزيز وجوده في المناطق المأهولة جنوب لبنان؛ لمنع القوات الدولية المؤقتة (يونيفيل) من اكتشاف مواقع أسلحته. وشدّد المسئول العسكري الإسرائيلي على أنّ إسرائيل لن تتوانى عن ضرب هذه المناطق المأهولة إن استدعى الأمر. مشيرًا إلى أنّ الوضع هادئ حاليًا على "الجبهة الشمالية لإسرائيل". وكانت الاستخبارات العسكرية عرضت الأسبوع الماضي صورًا وتسجيلات لمواقع قالت: إنّ حزب الله خزّن فيها قرابة 40 ألف صاروخ قرب المناطق السكنية في بلدات وقرى بجنوب لبنان. وكانت إسرائيل قد رفعت السرية عن هذه الوثائق في الذكرى السنوية للحرب التي شنتها على الحزب في الثاني عشر من يوليو 2006، وأسفرت عن مقتل 1200 لبناني غالبيتهم من المدنيين، مقابل 160 إسرائيليًا معظمهم عسكريون. وقد أطلق حزب الله خلال تلك الحرب أكثر من أربعة آلاف صاروخ على شمال إسرائيل أجبرت العديد من سكان تلك المناطق على النزول إلى الملاجئ. وتأتي تصريحات أشكنازي بعد يوم واحد فقط من إعلان جهاز الأمن الإسرائيلي نجاح التجارب العملية على منظومة القبة الحديدية المُعدة لاعتراض الصواريخ والقذائف الصاروخية القصيرة المدى. وأوضحت مصادر أمنيّة إسرائيلية أنّ جيش الاحتلال سيتسلم في نوفمبر بطاريتين من المنظومة الجديدة. مشيرةً إلى أن المؤسسة العسكرية ستقوم بنشر هذه المنظومة على الحدود الشمالية مع لبنان لاعتراض صواريخ حزب الله، وبالقرب من قطاع غزة للتصدي للصواريخ الفلسطينية المحلية الصنع. ومن المنتظر أنّ تتلقى الحكومة الإسرائيلية مساعدات مالية بقيمة 205 ملايين دولار من الولاياتالمتحدة لشراء بطاريات القبة الحديدية من شركة رفائيل للصناعات العسكرية التي طورت وصنعت هذه المنظومة.