طالب المشاركون في حوار القوى السياسية والوطنية الذي نظمته جماعة "الإخوان المسلمين" أمس حول مجمل الأوضاع في مصر بضرورة إنهاء حالة الطوارئ في مصر، ووضع حد لظاهرة التعذيب، والضغط على النظام بكل الوسائل والطرق السلمية والقانونية لتعديل الدستور وإصدار قرار جمهوري بقانون يضمن نزاهة الانتخابات. شارك في المؤتمر أكثر من 35 ممثلاً لأحزاب وحركات سياسية وتيارات فكرية ومنظمات المجتمع المدني، من بينهم الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان، والدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، وأشرف بلبع، المستشار السياسي لرئيس حزب "الوفد"، عبد الحليم قنديل، المنسق العام لحركة "كفاية"، سعد عبود، عضو مجلس الشعب وممثل حزب الكرامة تحت التأسيس، الدكتور عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق. وأكد البيان الصادر عن المؤتمر أهمية التنسيق المشترك بين الأحزاب والقوى السياسية والحركات الشعبية بخصوص الانتخابات القادمة، مع المطالبة بإنهاء حالة الطوارئ حتى تتم الانتخابات في أجواء حرة". وبرز اتجاه بين الحاضرين للدعوة لمقاطعة الانتخابات القادمة، وانتهى المشاركون إلى دراسة الفكرة خلال المرحلة المقبلة، عبر تشكيل لجنة دراسة الانتخابات التي ستدرس جدوى المشاركة من عدمه وبحث آليات مواجهة التزوير وتفعيل الرقابة على الانتخابات والتنسيق بين القوى والشخصيات السياسية في الانتخابات القادمة. وهي واحدة من لجان أربع اتفق المشاركون على تشكيلها، حيث يوجد إلى جانبها اللجنة الدستورية التي ستقوم ببحث التعديلات الضرورية لضمان حصول الشعب المصري على حقوقه الأساسية. أيضًا هناك اللجنة القانونية وحقوق الإنسان التي ستبحث كيفية إنهاء حالة الطوارئ وضمانات مباشرة الحقوق السياسية، ولجنة مستقبل الحكم في مصر التي ستبحث في كيف استعادة مصر لمكانتها ودورها الإقليمي والدولي. ومن المقرر أن تقوم تلك اللجان بالاجتماع خلال شهر لإعلان توصياتها.