أكد المهندس سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد، وعضو الكتلة البرلمانية ل "الإخوان المسلمين"، أن هناك مفاجآت كبيرة ستشهدها قوائم النساء اللاتي سيتم الدفع بهن لخوص انتخابات مجلس الشعب القادمة، للمنافسة على المقاعد المخصصة للمرأة بالبرلمان، المعروفة ل "كوتة المرأة". وقال في تصريح ل "المصريون" إن قائمة المرشحات ستضم توليفة متميزة ومتنوعة من النساء، وبينهن عاملات وفلاحات، بالإضافة إلى المهن الأخرى التي تزخر بها الجماعة، ولن يقتصر الترشيح على أساتذة الجامعات، مشيرًا إلى أن المؤشرات الأولية كشفت عن إقبال كبير وغير متوقع للترشح على المقاعد المخصصة للمرأة رغم المخاوف من تعرضهن وأسرهن للتحرش الأمني. وكان الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد، والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة قال في تصريح سابق إن مسألة ترشيح إحدى السيدات في المناطق العمالية الكبرى مثل المحلة الكبرى أو كفر الدوار ضمن "كوتة المرأة" أمر مطروح على مجلس شورى الإخوان لدراسته، مؤكدا أن الإخوان يمثلون كافة شرائح المجتمع المصري وليسوا نخبويين أو منعزلين عن الشعب المصري. وستكون هذه المرة الأولى التي يدفع فيها الإخوان بمرشحة عن إحدى الدوائر العمالية، بعد أن تم ترشيح السيدة جيهان الحلفاوي، زوجة القيادي الإخواني الدكتور إبراهيم الزعفراني عن دائرة محطة الرمل بالإسكندرية في انتخابات 2000 و2005، والدكتورة مكارم الديري عن دائرة مدينة نصر في انتخابات 2005. إلى ذلك، استبعد "الإخوان" مقاطعة انتخابات مجلس الشعب المقبلة استجابة لدعوات العديدين ومن بينهم الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والدكتور عبد الحليم قنديل، المنسق العام لحركة "كفاية"، مع تصاعد التحذيرات من اتجاه النظام لتزويرها وعدم إجرائها في أجواء من النزاهة والحيادية. وقال الحسيني إن الإخوان لن ينكفأوا على أنفسهم ويقاطعوا الانتخابات البرلمانية بحجة أن النظام يزورها، مشيرا إلى أن البديل عن المشاركة السياسية والعمل العام هو "العمل السري تحت الأرض، وهو ما يرفضه الإخوان رفضا قاطعا لأنه يتعارض مع منهجهم". وأوضح الحسيني أن الإخوان سيساندون عددًا من مرشحي الأحزاب، وبعض المرشحين الأقباط، في إطار مبادرات التنسيق التي سيتم الاتفاق عليها، كما أنهم يمكن أن يساندوا بعض رموز وأعضاء الحزب "الوطني" الذين لهم موقف معاد للفساد والاستبداد، على غرار ما فعلته الجماعة في الانتخابات الماضية مع الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء حيث لم ترشح أحدًا أمامه وقامت بإخلاء الدائرة له نظرا للمواقف الوطنية المشرفة. من ناحية أخرى، أكد الحسيني أن حملة التوقيعات التي أطلقتها الجماعة في نهاية الأسبوع الماضي لتأييد مطالب التغيير التي يطرحها الدكتور محمد البرادعي ستتفاعل ويتزايد أعداد الموقعين عليها في الأيام القادمة. ونفى تأثر الجماعة بأية مخاوف يثيرها البعض من إمكانية التعرض لضربة أمنية من النظام الحاكم ردا على تحركاتها الأخيرة، وقال الحسيني "الضربات الأمنية لم تتوقف أبدا ضد الإخوان وأصبحت أمرا روتينيا ولن تؤثر أبدا على تحركاتنا لجمع التوقيعات المؤيدة للمطالب السبعة الخاصة بالإصلاح".