أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الأزهر هو أول مسئول عن الشريعة الإسلامية، وتأكيد الهوية الإسلامية لمصر العربية، والعمل على ضمان حقوق كافة المصريين وحرياتهم وحقوق المرأة وكيان الأسرة والحفاظ على الوحدة الوطنية وجمع شمل الأمة في بوتقة الوطن الواحد دون إقصاء لأحد. وقال الطيب لممثلي الأزهر في لجنة الخمسين لتعديل الدستور، خلال استقبالهم اليوم، إنه بمجرد اختيارهم في اللجنة فقد أصبحوا ممثلين لشعب مصر لا يراعون في ذلك إلا الله والوطن وضميرهم وقناعتهم العلمية. إلى ذلك، التقى شيخ الأزهر، الدكتور السيد البدوي رئيس حزب "الوفد"، والذي أشاد بما وصفها ب "كافة الجهود الوطنية المخلصة التي يقوم بها الطيب من أجل جمع الشمل المصري". وأعرب عن تأييد حزب "الوفد" الكامل لكل مقترحات الأزهر داخل الجمعية التأسيسية للدستور, باعتباره ضمير مصر والأمة كلها .وأكد شيخ الأزهر، أن مواقف الأزهر تتحدد دائمًا طوعًا لإرادة للشعب المصري وما يمر به من أزمات سياسية، مشددًا على أن هذا هو موقف الأزهر الثابت في كل الثورات عبر التاريخ. جاء ذلك خلال استقباله وزير خارجية قبرص ألونيس كاسوليدس اليوم الذي أعرب له عن تقديره لدوره وانحيازه لإرادة الشعب المصري، والذي أدى إلى استقرار الأوضاع في مصر، قائلاً إنه يقدر موقف الأزهر ويؤيد خارطة الطريق. وأكد أهمية القيم المشتركة بين الأديان والحضارات, كالعدل والمساواة والتي يحرص الأزهر على تدريسها وتعليمها. واستقبل الطيب، أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي والدكتور عبد الناصر محمد عباس الأمين العام للبرلمان العربي والوفد المرافق لهما، حيث وجه شيخ الأزهر الشكر للبرلمان العربي لدعمه لمواقف الأزهر الوطنية. وأكد أن الأزمة التي تمر بها مصر حاليا أظهرت المعني الحقيقي للأخوة العربية والإتحاد الذي ننشده جميعا وأكدت أن للأمة العربية صوتا قويا يظهر وقت الشدائد ويؤكد للجميع قوة الإرادة والصمود. ووجه فضيلته البرلمان العربي بضرورة التركيز على إعداد مناهج تعليمية موحدة تبدأ من مرحلة التعليم الأساسي مع الاهتمام بقضايا المرأة والطفل ومن جانبه أكد رئيس البرلمان العربي علي دعم البرلمان للأزهر الشريف والوقوف ضد أي محاولة للإساءة للعلاقات العربية