أكد مسئول دولي كبير أن أوروبا تعامل تركيا المسلمة بشكل ظالم، وأنها لا تريد أن تلعب أنقرة دوراً أكبر في العالم. وانتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن ما وصفه بالمعاملة "الظالمة" التي تلقاها تركيا من الاتحاد الأوروبي ، وخاصة عدم رغبته في إعطاء هذا البلد دورا أكبر. وقال راسموسن في مقال نشرته صحيفة "بوليتيكن" الدانمركية :"من الضروري المحافظة على شراكة وثيقة مع تركيا ليس فقط في إطار الحلف الأطلسي الذي يعد هذا البلد حليفا ثمينا للغاية فيه وإنما أيضا في إطار الاتحاد الأوروبي" ، بحسب فرانس برس . وطالب راسموسن الاتحاد الأوروبي باتخاذ سلسلة من الإجراءات الإيجابية لتحسين العلاقات مع تركيا ، وضم هذا البلد إلى الأسرة الأوروبية . وأضاف راسموسن : " من الظلم استبعاد تركيا من هذا التعاون داخل الوكالة الأوروبية للدفاع "، وهي منظمة أبحاث وتنمية عسكرية، متسائلا : "لماذا لا يوجد لتركيا هذا الحق؟" . واختتم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مقاله بالقول : "ذلك ليس منطقيا"، معتبرا أن "على الاتحاد الأوروبي إرسال إشارة واضحة بأن لتركيا موقعها في الدائرة الغربية". يذكر أن الاتحاد الأوروبي يماطل في انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي ، وتقود دول مثل فرنسا تيار العداء ضد أنقرة بدعوى أن الإتحاد مسيحي الهوية ، ولا يصح أن تحظى دولة مسلمة بعضويته .