افتتح الدكتور عبد الله التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس المجلس التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية، أعمال اجتماع المجلس التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية صباح الاثنين 26 أغسطس 2013م، وهو (الاجتماع الرابع الدورة التاسعة) الذي تستضيفه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض، بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية، بمشاركة رؤساء وممثلي ثلاثين جامعة إسلامية. وأكد الدكتور جمعان رشيد بن رقوش، رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أن احتضان الجامعة للاجتماع الرابع للمجلس التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية صباح أمس الاثنين، يأتي في إطار دورها العربي والإقليمي، وتجسيداً للتعاون والتنسيق وتبادل الخبرات العلمية بين الجامعات والمجالس والمراكز العلمية والبحثية سعياً نحو تحقيق الأمن الشامل. وأضاف أن موضوع الأمن يجب أن يحظى بالعناية ويولى الأهمية التي يستحقها ويدرج ضمن مناهج التعليم على اختلاف مستوياتها، مؤكداً عظم الأمانة الملقاة على عاتق المؤسسات التعليمية لمواكبة التحديات والمستجدات. وبدوره، قال الدكتور جعفر عبد السلام، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، في كلمته، إن الرابطة تعكف على دراسة مشكلات الأمة الإسلامية وتقديم الحلول لمعالجتها، لافتا إلى أن العلماء المتخصصين في الرابطة حاليا لدراسة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، وفق المعطيات والمتغيرات الدولية الراهنة التي أفرزتها العولمة وتجلياتها في شتى المجالات وكذلك دراسة الأزمات الحالية التي تواجهها أمتنا في الوقت الراهن. وأشار إلى أن الرابطة تعمل على تطوير التعليم في الجامعات الإسلامية، وإعادة بناء الأمة، وإقرار المصالحة الوطنية في بعض الدول العربية، لاسيما المصالحة في ليبيا، والمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، والمصالحة في سوريا، والمصالحة في مصر، وكذلك قضية وحدة الأمة بين ثوابت الدين والخلافات السياسية. وفي خضم التحديات، قال إن الرابطة ركزت أيضا على دراسة قضية تحلية المياه في المنطقة العربية، باعتبار أن قضية المياه تعد من قضايا الأمن القومي العربي، كما قامت بدراسة واقع التعليم الأجنبى ومشكلاته فى الدول الإسلامية وأثره على الهوية.. وغيرها من الموضوعات المهمة والمشروعات الجديدة التي تسعى الرابطة من خلالها إلى تطوير آليات العمل فيها. وفي نفس الإطار، قال الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية، إن الجامعات الإسلامية يقع على عاتقها مسئولية تحقيق الأمن في نفوس الناشئة ليس فقط عن طريق التعليم، ولكن من خلال الدراسات والبحوث وخدمة المجتمع ونشر الثقافة الإسلامية الصحيحة ونشر قيم الأمن وحقوق الإنسان والعدل والتسامح والفهم الصحيح للدين؛ فالإخلال بالأمن إخلال بالدين، مؤكداً أن الشريعة الإسلامية تؤكد على الأمن.