قام عدد من أفراد القوات المسلحة صباح اليوم، الثلاثاء، بعمل تعلية لأسوار وزارة الدفاع من خلال زرع أسياخ حديدية وبناء جدار علوي بطول متر تحسبًا للتظاهرات المرتقبة نهاية الشهر الجاري يوم 30 أغسطس، والتي دعا إليها مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسى لإسقاط ما أسموه ب"الانقلاب العسكري" وعودة الشرعية المتمثلة فى عودة الرئيس المعزول إلى منصبه وعودة العمل بالدستور المستفتى عليه وإعادة مجلس الشورى المنتخب والقصاص للشهداء الذين سقطوا ضحية أعمال العنف واعتداءات قوات الأمن بعد قرار عزل الدكتور مرسى والذى بلغ آلاف الشهداء والمصابين، فضلا عن اعتقال عدد كبير من القيادات الإخوانية ومؤيدين لهم. وتمركزت أربع مدرعات جيش بمحيط وزارة الدفاع وأمام جامعة عين شمس تحسبًا من تظاهرات الإخوان. فى السياق ذاته، واصلت قوات الجيش تأمين ميدان رمسيس بوسط البلد وسط تكثيف أمنى عقب فض اعتصام أنصار المعزول وإخلاء مسجد الفتح من المعتصمين، حيث تواجدت أكثر من 7 مدرعات جيش وعدد من ناقلات الجنود التى تقوم بتطبيق حظر التجوال بعد الساعة السابعة مساءً وغلق جميع مداخل ومخارج الميدان. كما واصلت القوات المسلحة وقوات الأمن المركزى تأمين مبنى دار القضاء العالى وعمل كمين بشارع 26 يوليو لتفتيش السيارات المشتبه فيها، تحسبًا لوجود أسلحة لاستخدامها لمقاومة قوات الجيش والشرطة فى التظاهرات. من ناحية أخرى، قامت قوات الأمن المسئولة عن تأمين المحكمة بإنشاء بوابات إلكترونية بمدخل محكمة النقض، تحسبًا لدخول أى عناصر إرهابية، كما تواجد عدد من عربات الأمن المركزى بساحة محكمة النقض من الخلف تحسبًا لحدوث أى أعمال شغب أو عنف، وشهد شارع 26 يوليو، وشارع رمسيس حالة من الانسياب المروري بين المارة وحركة السيارات. فيما انسحبت قوات الجيش من محيط ميدان التحرير، وتم رفع الأسلاك الشائكة التى تم وضعها على جميع المداخل المؤدية للميدان، وهو ما أدى إلى حدوث حالة من السيولة المرورية، بينما يشهد مدخل عبد المنعم رياض ومحيط المتحف المصرى تواجدًا كثيفًا لقوات الجيش لتأمين المتحف تحسبًا لحدوث أي مصادمات. كما انتشرت قوات الجيش بكثافة أمام المنشآت العسكرية والشرطية والميادين التى تشهد تجمعات لأنصار المعزول من أجل كسر حظر التجوال، وهو الأمر الذي أدى إلى نجاح قوات الأمن فى فرض السيطرة على معظم مناطق القاهرة والجيزة والتزام المواطنين بساعات الحظر لغلقها جميع الشوارع الرئيسية والكبارى. يأتى هذا فى الوقت الذى انحصرت فيه تظاهرات الإخوان المسلمين ومؤيدهم بمنطقة حلوان وعمل مسيرات بالشوارع الداخلية تزامنًا مع بدأ ساعات حظر التجوال، ويلاحظ عدم تواجد قوات الأمن فى تلك المنطقة مما يدفعهم إلى عمل مسيرات ليلية يوميًا دون احتكاك بقوات الأمن. على الجانب الآخر، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إلى عمل مؤتمر صحفي عالمي ظهر اليوم ،الثلاثاء، للرد على ما وصفوه بجرائم وأكاذيب قادة الانقلاب بحسب البيان، وذلك بمقر حزب العمل الجديد بجاردن سيتى. كما أدان التحالف فى بيان له الحادث الآثم الذى تعرض له الجنود المصريون فى سيناء، واتهم التحالف الوطني الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الانقلاب - حسب وصفه - بتدبير هذا الحادث؛ لصرف الأنظار عن المذبحة الإجرامية فى سجن أبو زعبل، والتى راح ضحيتها عشرات الأبرياء؛ ولإيجاد مبرر للجرائم التى ترتكب بحق الشعب المصري. ويؤكد التحالف أن هذه الأفعال الإجرامية لن تثنى الشعب عن مواصلة نضاله السلمى لإسقاط الانقلاب حسب نص البيان.