قال جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر اليوم، الاثنين، إن المبعوثين الدوليين الذين يحاولون إنهاء الأزمة السياسية في مصر يحثون الإخوان المسلمين على "قبول حقيقة" أن زمن تولي محمد مرسي الرئاسة انتهى لكن الجماعة ترفض. وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، أكد الحداد أن المبعوثين زاروا خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان، في سجنه في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين لكنه أنهى الاجتماع على عجل قائلا إن عليهم أن يجروا محادثات مع مرسي.
وأضاف عن المحادثات مع المبعوثين في الأيام الأخيرة أن جماعة الإخوان تعرضت لضغط "لتقبل بأن انقلابا عسكريا وقع وتحاول التعافي بأقل قدر من الخسائر".
وكان الحداد يشير بذلك الى عزل الجيش المصري لمرسي يوم الثالث من يوليو تموز بعد احتجاجات شعبية على حكمه. وقال "نرفض ذلك" مضيفا انه ليس هناك اتفاق بشأن كيفية بدء محادثات.
ويزور القاهرة حاليا دبلوماسيون من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي ودولة الامارات العربية المتحدة وقطر في مسعى للتوسط لإنهاء الأزمة التي فجرها عزل مرسي.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية في وقت سابق ان دبلوماسيين بينهم نائب وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز ومبعوث الاتحاد الاوروبي برناردينو ليون اجتمعوا مع الشاطر بعد منتصف الليلة الماضية في سجن طرة جنوبي القاهرة.
وقال الحداد ان الشاطر أبلغ الدبلوماسيين انه ليس بوسعه الحديث نيابة عن أحد وان مرسي هو الوحيد الذي يمكنه "حل المعضلة" وان الحل الوحيد هو "التطبيق الكامل للشرعية الدستورية والتراجع عن الانقلاب". وأردف جهاد الحداد عبر الهاتف "دعوه (الدبلوماسيون) لإجراء محادثات لكنه (الشاطر) أنهاها فجأة قائلا تلك الجمل الثلاث ثم خرج من الغرفة."
وأضاف ان ما حدث نقل له عن طريق زميل آخر من الإخوان بالسجن وكانت لديه زيارة عائلية.
وبينما تبدو هذه الرواية مخالفة للتقارير الإخبارية التي قالت أن الشاطر أمضى ساعة مع المبعوثين فان عناصرها تنسجم مع تقرير نشرته صحيفة المصري اليوم الخاصة. فقد نقل موقع الصحيفة على الانترنت عن مسؤول أمني رفيع قوله أن الشاطر أبلغ المبعوثين انه لن يجري محادثات معهم إلا في حضور مرسي لأنه "الرئيس الشرعي".
وأضاف الحداد "لا نزال نتمسك بأن الأساس يجب أن يكون الشرعية الدستورية للدولة.. ونعمل على استعادتها. "المبعوثون ما زالوا على موقف يطالب الجماعة بقبول حقيقة ان انقلابا عسكريا وقع وان عليها ان تسعى لتتعافى بأقل قدر من الخسائر والجماعة ترفض ذلك."