طالب القيادي الجهادي ومدير المركز الإسلامي بلندن، ياسر السري، بتحويل اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي إلى انتفاضة سلمية من خلال عدة إجراءات أهمها الدخول في عصيان مدني، مناشدًا جموع الشعب المصري بتنفيذه من أجل هزيمة انقلاب 30 يونيه، وعودة الشرعية للرئيس المنتخب. وأكد سري في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: "إن الحرب بين مؤيدي ومعارضي التيار الإسلامي وليست ضد شخص الدكتور مرسي، بل ضد كل وجود إسلامي على أرض مصر والعالم العربي"، حسب تعبيره، مطالبًا المعتصمين بميدان رابعة والنهضة وكل ميادين مصر، بأن يتحركوا في كل الأماكن والاتجاهات. وأكد أن استحقاقات الانتفاضة تختلف عن نتائج واستحقاقات المظاهرة أو الاعتصام، مشددًا على ضرورة أن تتحول من مرحلة الاعتصام إلى مرحلة العصيان. وتابع: "المعركة الآن بين الإسلام والعلمانيين، ولقد علّمنا الإسلام أن أفضل السبل في الوقت الراهن لاستعادة الشرعية، هى المقاطعة الكاملة الشاملة لكل عناصر الحكومة ومؤسساتها"، مؤكدًا ضرورة أن تبدأ المليونيات والفعاليات في اتجاه التصعيد، حتى لا تفقد فعاليتها. وأوضح القيادي الجهادي أن سبل العصيان المدني تتمثل فى وقف التقاضي في المحاكم، ووقف الالتجاء إلى أقسام الشرطة، ووقف دفع كل أنواع الرسوم والضرائب وفواتير الكهرباء والماء والتليفون وكذا سحب الأموال من البنوك لحين عودة الشرعية واستكمال الثورة، فضلاً عن تجاوب موظفي الحكومة والمؤسسات العامة مع الشعب، من خلال الإضراب الجزئي ثم التوقف عن كل الأعمال عدا الأعمال الضرورية مثل الصحة وغيرها". واختتم بقوله: "ستتعطل الحياة نعم، لكن النظام لن يتحمل وسيهرب، فالمطلوب استعادة الهيبة وتطبيق القانون وترسيخ الشرعية"، مطالبًا كل مواطن مصري حر شريف بأن يعمل من أجل مصلحة مصر وأن تعلو مصلحة مصر فوق كل المصالح والأجندات الشخصية.