اللهم من تسبب في إسالة قطرة دم مصري فاقصم ظهره،.. واجعل كيده في نحره. اللهم كل من أراد بمصر سوءًا.. وكل من أوصلها إلى ما هي فيه من شقاق وتناحر فاجعله عبرة لكل خائن، وافضحه في الدنيا، وأذله في الآخرة، سبحانك تُعِز من تشاء وتُذِل من تشاء وأنت وحدك تعلم الغيب وما في الصدور. اللهم اكشف سخطك وغضبك عن مصر وأهل مصر، وأنر بصائرهم وسدد خطاهم في الحق.. وإلى الحق، وأرهم الحق حقًا وارزقهم اتباعه والباطل باطلًا وارزقهم اجتنابه، وباعد بينهم وبين أن يَضِلوا أو يُضَلّوا كما باعدت بين السماء والأرض. إن العين لتدمع.. والقلب ليقطر دمًا.. والروح لتنكسر مع كل قطرة دم مصرية تهرق بأيدٍ مصرية في شهر رمضان، وكلا الطرفين يرفع المصحف وعلم مصر ويدعو الله أن ينصره. ..هل سعد قادة وجهابذة الإخوان بنجاح مخططهم واستدراج مصر إلى فخ الدم والموت؟ .. هل هذا ما عناه «الداعية المؤمن» صفوت حجازي عندما أكد أن حدثًا «جلل» سيقع فجر السبت يعيد مرسي إلى الكرسي صباح الأحد؟ .. هل هناك عقول بهذه «القذارة» والخسة واللؤم تدفع بشباب بريء طاهر إلى الموت لتحقيق أهداف سياسية؟ .. هل المخطط «الجهنمي» هو الدفع بالمئات لقطع الطريق، واحتلال الجسور، وإشعال الإطارات والاعتداء على السكان الآمنين، وخطف وتعذيب وقتل ضباط الجيش والشرطة، ليضعوا الحكومة أمام خيارين: الانكسار وضياع هيبة الدولة وسيادة الفوضى،.. أو الاضطرار للقتل بعد الاعتداء على الضباط والجنود بالخرطوش والسلاح، حسب قناة الجزيرة؟ .. ماذا يريد قياديو «الإخوان» بعد خروج عشرات الملايين للمرة الثانية مؤكدين نهاية الرغبة في استمرار حكمهم الذين فشلوا فيه فشلًا ذريعًا، باعتراف مؤيديهم قبل معارضيهم؟ .. سبحان الله هل تتذكرون حديث «العريان» عقب مجزرة محمد محمود؟!.. هل تذكرون وصفه للشهداء بأنهم بلطجية؟.. وتساؤله: «إيه اللي موديهم هناك؟» وأنه لم يتم ضربهم بالخرطوش وأن الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة».. لن أقول إنها دعوات أمهات الشهداء، ولا نحيب الثكالى واليتامى، ولكن الله يمهل ولا يهمل يا بلتاجي. وتظل كل الدماء مصرية، وكلها حرام، حتى دماء المغرر بهم من الفقراء والبسطاء، فالدم كله حرام.. الدم كله حرام.. يا من لا تعرفون للدم حرمة.. ولا للوطنية معنى. ولا تجعلوا الانجرار إلى «فخ الدم» المنصوب في «رابعة والنهضة» ينسيكم كم كان عظيمًا ومؤثرًا ومعبرًا وحضاريًا إفطار المسلمين والمسيحيين على صوت الأذان وأجراس الكنائس يوم الجمعة الماضي. إنه شعب مصر الواحد.. الرائع الذي سيظل في رباط إلى يوم الدين بإذن الله تعالى مهما خططت قوى الشر، ودبر من ألبسوا الحق رداء الباطل.. ونفذ «الخونة» والإرهابيون. وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
حسام فتحى عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. twitter@hossamfathy66