مطالب بفض اعتصامي نهضة ورابعة عبر قطع الإمدادات تجمع المئات من المتظاهرين بالتحرير أمس الأول للتأكيد على تفويض القوات المسلحة لمواجهة الإرهاب وسط احتفالات المتظاهرين وترديد الهتافات المؤيدة لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسى والمنددة بجماعة الإخوان المسلمين ومعتصمى رابعة العدوية المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي. وأدانت المنصة الرئيسية بالميدان أحداث العنف التى شهدتها المنطقة المحيطة بطريق النصر عند النصب التذكاري، والتى راح ضحيتها ما يقرب من 72 شهيدًا ومئات المصابين، مؤكدة أن الشعب خرج ليفوض السيسى لمحاربة الإرهاب وليس لقتل الأبرياء المغرر بهم، حسب وصفها. وأوضحت المنصة أنه يمكن فض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى بالنهضة ورابعة بطرق سلمية عن طريق قطع المساعدات الداخلة للميدان من طعام وأدوية وقطع المرافق من كهرباء وماء وأجهزة اتصالات والقبض على قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحتمين بالكتل البشرية، والتى تقنع الشباب بأن ما يفعلونه من مواجهة عناصر الأمن جهاد فى سبيل الله مع التعهد بعدم ملاحقة المعتصمين. واعتلى منصة التحرير فرقة "الغورى" التى تضم كورال من المنشدين الدينيين والشماسة، وقاموا بإنشاد الأغانى الدينية الممزوجة بترانيم مسيحية للأشعار بأن الشعب المصري نسيج واحد يضم مسلميه ومسيحييه، كما قاموا بإلقاء الأغانى الوطنية وسط التفاف مئات المتظاهرين بالميدان. ونظم العشرات من المتظاهرين مسيرة طافت حول صينية الميدان، مرددين الأغانى الوطنية وهتافات تأييد الجيش ومنها "يا أبو دبورة ونسر وكاب فوضناك ضد الإرهاب، يا بديع اتلم اتلم ولا عايزها بركة دم". وانسحبت جميع قوات الجيش المتواجدة في محيط ميدان التحرير باستثناء مدرعات القوات المسلحة المكلفة بتأمين المتحف المصري وتواجدت ثلاث سيارات أمن مركزي ومدرعة شرطة بميدان سيمون بوليفار لتأمين السفارة الأمريكية، بينما استمرت اللجان الشعبية بتأمين مداخل ومخارج الميدان وتفتيش المارة والتعرف على هويتهم.