كشفت مصادر رسمية أمريكية اليوم الخميس أنّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إصرار بلاده على مواصلة المحادثات في مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع قرار دولي لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي. وقال البيت الأبيض- في بيان-: إنّ الرئيس الأمريكي اتصل برئيس الوزراء التركي وأبلغه بأن المحادثات ستتواصل في مجلس الأمن بشأن مشروع القرار الخاص بفرض عقوبات على طهران بدعوى أن تصرفاتها لم تعزز بناء الثقة معها. وأضاف البيان أن أوباما ثَمّن الجهود التي تبذلها تركيا والبرازيل في الملف النووي الإيراني، ولكنه "شدّد على المخاوف الرئيسية المستمرة التي تساور المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي لإيران". يأتي ذلك في وقت عبرت فيه تركيا والبرازيل عن قناعتهما بضرورة إعطاء فرصة للمفاوضات وتنفيذ إيران لاتفاق مبادلة الوقود النووي الذي وقعته مع البلدين. وذكرت مصادر تركية: أنّ أردوغان أبلغ أوباما بأن على المجتمع الدولي أن ينتظر تنفيذ طهران للوعود التي التزمت بها في الاتفاق الثلاثي بدلاً من أن يلوح بالعقوبات مجددًا. وأكّد مكتب أردوغان أنه قال في محادثة هاتفية أخرى مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين: إنّ المواجهة النووية مع إيران يجب حلها بالحوار والدبلوماسية. وقال البيان: إن بوتين قال: إن جهود تركيا والبرازيل فتحت الباب أمام "إمكانيات إضافية". وتسعى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا لاستصدار عقوبات جديدة على إيران. ولكن هذه العقوبات ستكون أقل مما كانت تطمح إليه الولاياتالمتحدة في بادئ الأمر بسبب اعتراضات الصين وروسيا. وتستهدف العقوبات التي قدمت في مشروع القرار قطاع البنوك الإيراني، وتدعو لتفتيش السفن المشتبه في حملها شحنات لها علاقة ببرامج إيران النووية أو الصاروخية.