كشف راشد السبع، منسق ائتلاف القبائل العربية، وعضو مجلس الشورى السابق عن سيناء، عن أن هناك عدة أسباب أدت إلى إحداث فوضى أمنية في شبه جزيرة سيناء، أهمها عدم سيطرة أي من الطرفين المصري والإسرائيلي على الشريط الحدودي المتسع المساحة، حيث قال إنه يستغلها أكثر من 3 آلاف شخص من جنسيات مختلفة من حزب الله ومجموعات فلسطينية وجماعات متطرفة إرهابية بمباركة الموساد الإسرائيلي بجانب بعض الأجهزة المخابراتية. وأضاف أنه لاشك أن عزل الرئيس محمد مرسي وإلغاء مشروع تنمية قناة السويس سبب تحريك بعض الخلايا النائمة المؤيدة لمرسي، رافضًا أن يتكلم أحد من قيادات الإخوان باسم سيناء، واستخدامها كورقة ضغط سياسية للضغط على أي طرف مهما كان. وشدد السبع على ضرورة الاستجابة إلى عدة مطالب عاجلة لأهالي سيناء حتى تستقر الأوضاع منها إسقاط الأحكام الغائبة والعرفية من على شباب سيناء الذين ظلموا، مشيرًا إلى أن الهاربين من هذه الأحكام لقمة سهلة للفكر التكفيري الراعي للأعمال الإرهابية بالإضافة إلى بدء صفحة جديدة مع أهالي سيناء وقبائلها. وأشار إلى أن قبائل سيناء طيلة تاريخها تقف بجانب الوطن ولها أدوار تاريخية في الوطنية ولا يمكن أن تكون سببًا في تدهور الأوضاع. وطالب السبع بإجراء مصالحة وطنية مع أبناء سيناء وتنمية القناة بمشروعات ورفع الغطاء الشعبي عن أعمال العنف، مشيرًا إلى أن سيناء قيمة عظيمة ومطمع لعديد من الدول الخارجية لابد على المصريين المحافظة عليها. وقال اللواء عمرو لبيب، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن القوات المسلحة وضعت خطة محكمة للتعامل مع العناصر الإرهابية في شبه جزيرة سيناء، خاصة بعد ازدياد الجرائم والاعتداء على قوات الجيش والشرطة فى سيناء، موضحًا أن القوات المسلحة وضعت هذه الخطة منذ فترة وتم تدريب القوات عليها وأن الجيش قادر على إبادة هذه العناصر فى ساعات معدودة ولكن الخطر الذى يواجه الجيش هو احتماء الجهاديين بالمدنيين فى سيناء، حيث يتم عمل دروع بشرية باستخدام المدنين العزل الأمر الذي يتم الاحتراز منه خوفًا على أرواح المصريين . وأضاف لبيب أن القوات الموجودة فى سيناء كافية جدًا لتنفيذ العملية العسكرية وتم تزويدها فى الأيام الماضية وأن العناصر الإرهابية تتكون من جهاديين وبعض العناصر المنتمية إلى تنظيم القاعدة بالإضافة إلى من وصفهم ب"المتشددين" الذين يدافعون عن الرئيس محمد مرسي باعتباره رئيسًا إسلاميًا مؤكدًا أن الجيش سيقضى على هؤلاء، مشيرًا إلى أن المنطقة التي تمثل خطورة حاليًا هي من الشيخ زويد حتى رفح المصرية .