* دوريات بحرية وجوية طائرات الأباتشى تحلق فوق الشريط الحدودى مع قطاع غزة لملاحقة أى عناصر مسلحة لا تزال مشكلة تردى الأوضاع الأمنية فى سيناء تلقى بظلالها على الوضع الأمنى قى مصر، فقد ازدادت الأوضاع الأمنية المتدهورة فى سيناء سخونة بعد اندلاع ثورة يناير 2011 وما صاحبها من انفلات أمنى فى الداخل المصرى، أثر بدوره على الوضع الأمنى فى سيناء وزاد من تدهور الأوضاع الأمنية بداخلها، والذى نتج عنه مقتل 16 جنديًا مصريًا على الحدود مع غزة فى رمضان الماضى، وما تبعه من عملية عسكرية قام بها الجيش للقبض على القاتلين وملاحقتهم وأطلق على العملية العسكرية فى سيناء فى أعقاب مقتل الجنود المصريين العملية "نسر". وبعد أشهر قليلة من مقتل الجنود المصريين تم خطف سبعة جنود مصريين فى سيناء على أيدى بعض المسلحين وإعلان القوات المسلحة عن نيتها القيام بعملية عسكرية موسعة فى سيناء وتحرك بعض الآليات العسكرية فى منطقتى الشيخ زويد والجورة لتتبع العناصر الإرهابية المسلحة والقضاء عليها، وتم تحرير الجنود المصريين عبر الجهود المتواصلة للجيش مع الخاطفين بواسطة شيوخ القبائل فى سيناء. وبعد عزل الرئيس محمد مرسى من الحكم فى أعقاب ثورة 30 يونيه ازدادت الهجمات المسلحة على الكمائن العسكرية ومعسكرات الأمن المركزى فى شبه جزيرة سيناء، مما اضطر القيادة العسكرية لوضع خطة عسكرية محكمة بالتعاون مع جهاز الشرطة لإحكام القبضة الأمنية على سيناء بعد عزل الرئيس مرسى والعمل على تطهير سيناء من كل البؤر الإجرامية والإرهابية التى تتركز فى وسط جبال سيناء الوعرة وبالتوازى مع الحدود المصرية مع قطاع غزة الفلسطينى. وتقوم خطة القوات المسلحة لتطهير سيناء على عدد من المحاور، أهمها القيام بعدة دوريات بحرية وجوية فى شبه جزيرة سيناء واستمرار الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى حملة هدم الأنفاق مع استمرار عمليات التمشيط الأمنى وتكثيف عمليات التحليق الجوى لمروحيات الأباتشى فوق الشريط الحدودى مع قطاع غزة، لرصد وتتبع وملاحقة أى عناصر جهادية تتسلل عبر الأنفاق، إضافة إلى تمشيط المدرعات للمناطق المحاذية للحدود مع قطاع غزة. * * خريطة الجماعات الجهادية فى سيناء * * الجماعات التكفيرية الأبرز نشاطًا على أرض الفيروز
تتعدد الأشكال التنظيمية للجماعات الجهادية في سيناء فهي لا تأخذ شكلًا تنظيميًا واحدًا، ولكنها تأخذ أشكال متعددة أشهرها وأكبرها "الجهاد والتوحيد" و"أنصار الجهاد"، و"السلفية الجهادية"، وأحدثها تنظيم "مجلس شورى المجاهدين "أكناف بيت المقدس". ويحمل أعضاء هذه الجماعات السلاح ويتلقون تدريبات عسكرية شبه منتظمة على يد بعض أعضاء الجماعات الجهادية الفلسطينية، كما أن عددًا كبيرًا من المنتمين للجماعات الجهادية الفلسطينية كان ينتقل لسيناء هربًا من الحصار أو للتدريب في بعض المناطق الصحراوية البعيدة عن أي رقابة بوسط سيناء، فضلًا عن تعاون الجماعات الجهادية الفلسطينية مع نظيرتها المصرية في نقل السلاح لغزة عبر الأنفاق، وفي إخفاء بعض عناصرها حال توتر الأوضاع بالقطاع. وتنقسم الجماعات الجهادية في سيناء إلى أربعة تصنيفات تبدأ ب"الجماعات السلفية" المنتشرة بطول سيناء وعرضها وينتهج أعضاؤها منهجًا سلميًا لا يميل إلى العنف ،أما "الجماعات الجهادية" فتأتي في المرتبة الثانية من حيث حجم الانتشار، وهي التنظيمات التي ترفع راية الجهاد في وجه إسرائيل ومعظم أعضاء هذه الجماعات مرتبط فكريًا أو تنظيميًا بجماعات جهادية فلسطينية، ويقتصر حمل السلاح في عقيدتهم على العدو الصهيوني القابع خلف الحدود، وليس استهداف قوات الأمن المصري. وفي المرتبة الثالثة تأتي "الجماعات التكفيرية" التي تنتهج فكرًا متشددًا يقوم على مبدأ الجهاد ضد الكفار، معتبرين أن هذا التصنيف يشمل كل من لا يقيم شرع الله وتتركز هذه الجماعات بالمنطقة الحدودية خاصة مركزي رفح والشيخ زويد، بالإضافة إلى منطقة الوسط ويدخل ضمن تصنيف هذه المدرسة الفكرية المتشددة أسماء تنظيمات مثل "التكفيريين" و"التكفير والهجرة" و"الرايات السوداء" وهي جماعات تتبنى أفكارُا قائمة على تكفير الحاكم الذي لا يطبق شرع الله، وتسحب حكمها على من دونه من أركان نظام حكمه وصولًا إلى قاعدة المجتمع البعيدة عن شرع الله، حيث تتشابه أفكار الجماعات التكفيرية المختلفة دون أن يجمعها إطار تنظيمي واحد. وتنتشر هذه الجماعات بالمنطقة الحدودية ووسط سيناء وبعض المناطق بمدينة العريش، حيث أعلنت إحدى هذه الجماعات عن نفسها بعد ثورة يناير مستغلة حالة الفراغ الأمني التي عانت منها سيناء، وأطلقت على نفسها اسم "تنظيم الرايات السوداء" ولا ترى الجماعات التكفيرية غضاضة في استهداف المدنيين كونهم أبناء مجتمع كافر لا يقيم حدود الله، وتسبب بعضها في إثارة الفزع بمناطق مختلفة بالعريش خلال الأشهر الماضية بعد تعديها على بعض المواطنين وأصحاب المحال، لذلك لا يحظى أبناء هذه الجماعات بأي تعاطف من أبناء سيناء، ولذلك تنتشر هذه الجماعات في المنطقة الحدودية خارج المدن. أما النوع الرابع من الجماعات الجهادية في سيناء فيمكن وصفه ب"الخلايا النائمة" غير المحددة الفكر بشكل واضح إذ تنتهج خليطًا من الأفكار السلفية والجهادية والتكفيرية لكن معظمها لا يعمل بشكل تنظيمي حتى الآن ولا يوجد بينها رابط فكري أو تنظيمي غير أنه من السهل تنشيطها ودفعها للعمل المنظم بمجرد وجود من ينظم أفكارها أو يوفر لها الدعم وتعتبر من أخطر أنواع التنظيمات، إذ يمكن استغلال أعضائها بسهولة في تنفيذ عمليات ضد أي أهداف داخل سيناء أو خارجها.
أقرأ أيضا:
* زكى عكاشة: سياسات "مرسى" ضيعت سيناء والجيش قادر على إعادتها فى أسابيع معدودة
* عسكريون: القوات المسلحة قادرة على استعادة الأمن فى سيناء
* خطة الجيش لتطهير سيناء بعد رحيل مرسى تسقط 37 مسلحًا
* مشايخ سيناء: الجيش دمر 80% من الأنفاق في سيناء بعد عزل مرسى