اعتصم العشرات من طلبة كلية الطب بجامعة الزقازيق اليوم احتجاجا على تعرض عدد من زملائهم للاعتداء من قبل أفراد أمن مستشفى الجراحة الاثنين الماضى، أثناء قيامهم بتصوير برومو لحفل إفطار الفرقة السادسة بعنوان "افطر مع ستة" والمقرر له في العشرين من يوليو الجاري. قال أحمد مجدي طالب بالفرقة السادسة بكلية طب جامعة الزقازيق، وأحد الطلاب المعتدى عليهم "إنه في يوم الاثنين الموافق 15 يوليو الساعة الرابعة عصرا بنهار رمضان أثناء وجوده وخمسة من زملائه بالمركز العلمى بمستشفى الجراحة لتصوير مقاطع فيديو دعائية لحفل الإفطار الرمضاني السنوي للدفعة (المصرح به رسميا من قبل مجلس الكلية), وأثناء التصوير جاء موظف من أمن المستشفى وطلب منهم وقف التصوير بنبرة شديدة". وأضاف "قمنا بإبراز هويتنا وتوضيح الأمر بأنه لا يتعدي سوى تصوير لحفل دعائي لإفطار الدفعة وأن مدة التصوير لن تتعدى دقائق وطلبنا منه السماح لنا باستكمال التصوير"، مضيفاً "قام بتهديدنا بحجة عدم وجود تصريح بالتصوير وأنه سيقوم بعمل محضر إثبات حالة ومصادرة الأدوات إن لم نغادر المكان".
وتابع: "قمنا بوقف التصوير والاستعداد لمغادرة القاعة مع اعتراضنا على أسلوب التعامل السيئ إلا أنه تعدى علينا بالقول وقام بالنزول لاستدعاء باقي أفراد الأمن الذين حضروا وطالبونا بمصادرة الكاميرا وأدوات التصوير عنوة مع الاعتداء علينا بالسب والقذف بالأم والأب ومحاولة التعدي علينا بالضرب بالأيادي والأحزمة خلاف قيام أحدهم بإحضار لوح زجاجي وكسره لاستخدامه في الاعتداء إلا أنه أصيب جراء قيامه لذلك"، بحسب قوله.
فيما أوضح مصطفى التهامي طالب الفرقة السادسة بنفس الكلية، أن أفراد الأمن سحبوا اثنين من زملائه بالقوة من مستشفى الجراحة حتى غرفة قائد الأمن بمبنى عميد الكلية، وحبسهم بداخلها، وتعدوا عليهم بالضرب وتقطيع الملابس وهددوهم بالضرب بالنار والحبس وتلفيق قضية أفعال منافية للآداب والبلطجة والتعدى عليهم بالسنج والمطاوي. وأضاف أنهم قاموا باستدعاء الشرطة العسكرية التي قامت بتهديدهم وعدم الكلام ولم ينته الأمر إلا بعد ساعة من الأحداث مع تدخل ضابط شرطة الذي قام بإخراج الطالبين من الغرفة المحتجزين بها, مضيفاً "لم يتم تسليم الكاميرات إلا بعد إجبار الطلاب على التوقيع على محضر عدم تعرض لأفراد الأمن ودفع غرامة قدرها 600 جنيه، كتعويض لنصف قيمة "موبايل آيفون" ادعوا أنه تم كسره", على حد قوله. وأكد التهامي على أن جميع طلاب الكلية قرروا الاعتصام أمام الكلية والتظاهر السلمي يوميا بها حتى يتم فتح تحقيق فوري مع أفراد الأمن واسترداد حقوق الطلاب المعتدى عليهم وإصدار بيان من رئاسة الجامعة والكلية توضح موقفها من هذا الاعتداء. ومن جهته أكد الدكتور عاطف رضوان عميد كلية الطب البشري جامعة الزقازيق، أنه تم مخاطبة شركة الأمن المتعاقدة مع الكلية وطلب منها سحب أفراد الأمن الذين تعدوا على الطلبة ومنعهم من العمل داخل الكلية وضرورة استرداد مبلغ 600 الذي أُجبر الطلاب على دفعه لمسئولي الأمن. مؤكدا بأن الكلية تتقدم بالاعتذار لطلابها عن هذا الحدث المشين، وأنه لن يتهاون مع أي معتدٍ على طلاب الكلية وستتخذ الإجراءات القانونية حيال ذلك.