قبل شهور تم إرسال نحو 100 مقاتل حمساوي ومن بينهم خبراء في صناعة الصواريخ والقنابل واستخدامها لشمال سوريا لمساعدة معارضي الأسد بعنوان "مصر ضد حماس.. المئات من محاربي عز الدين القسام عالقون في سوريا"، قالت القناة الثانية الإسرائيلية، إن مقاتلي الذراع العسكرية لحماس تم استدعاؤهم للعودة إلى قطاع غزة، إلا أنهم لا يستطيعون العودة الآن وما زالوا عالقين في سوريا بعد قرار الجيش المصري عدم إدخال نشطاء حماس لمصر، وهو ما يأتي وسط مخاوف مصرية من مساعدة نشطاء حماس لمنظمات الإرهاب المسيطرة على شبه جزيرة سيناء. وأضافت القناة أن الذراع العسكرية لحماس قرر في خطوة استثنائية إعادة كل المقاتلين من ميدان المعركة في سوريا، حيث يساعدون هناك المعارضين لنظام الأسد، لافتة إلى أن القرار يأتي بعد إعلان حماس حالة التأهب القصوى بعد خلع الإخوان المسلمين في مصر. ولفتت القناة إلى أن قبل عدة شهور تم إرسال حوالي 100 مقاتل حمساوي ومن بينهم خبراء في صناعة الصواريخ والقنابل واستخدامها لشمال سوريا، لمساعدة المعارضين لنظام الأسد، وهو الأمر الذي أدى إلى قطيعة وشرخ شديد بين حماس من جهة وبين كل من حزب الله وسوريا وإيران، لافتة إلى أن الأخيرة فرضت رعايتها على الحركة الفلسطينية وساعدتها في تهريب الصواريخ والأسلحة للقطاع كما دعمتها بمئات الملايين من الدولارات التي جاءت في شكل رواتب لمقاتلي الذراع العسكرية ومسئولي حماس في غزة. وأشارت إلى أن القطيعة تسببت في قطع أنبوبة الأكسجين الإيرانية عن غزة، وقطع تهريب السلاح والأموال للأخيرة، انتقامًا من دعم المنظمة الفلسطينية لمعارضي الأسد حليف طهران. وبعنوان فرعي "المصريون قطعوا على مقاتلي حماس الطريق وأبقوهم خارج غزة"، قالت القناة الإسرائيلية إن هذا يأتي مع خلع نظام الإخوان وقرار الجيش المصري بتطهير سيناء من تنظيمات الإرهاب والقيام بحرب ضارية ضد عشرات المحاربين الذين أرسلتهم حماس لسيناء لمساعدة جماعة الإخوان المسلمين ومعارضي نظام الحكم المصري. وذكرت أن حماس أعلنت عن حالة التأهب القصوى في أعقاب ما قام به الجيش المصري وفي ظل مخاوفها من تصنيف مصر للحركة الفلسطينية كمنظمة تساعد الإخوان المسلمين، ما يسفر عنه تقوض منظومة العلاقات الجيدة بين النظام المصري والمنظمة. وقالت إن المشكلة الآن هي أن مقاتلي عز الدين القسام لا يستطيعون العودة لقطاع غزة، بسبب الوضع الأمني غير المستقر في مصر، كما أن المصريين أعلنوا عدم سماحهم لأي شخص له علاقة بحماس بالدخول لمصر خوفا من وصوله لسيناء ومساعدته لمنظمات الإرهاب هناك في محاربة الجيش، وهو ما يعني أن مقاتلي حماس سيضطرون إلى البقاء في سوريا حتى إشعار آخر.