ترددت أنباء قوية داخل حزب "الوفد" عن اعتزام الدكتور السيد البدوي شحاتة عضو الهيئة العليا للحزب، وسكرتيره العام السابق، المنافسة على منصب رئيس الحزب في مواجهة محمود أباظة الرئيس الحالي، ونائبه فؤاد بدراوي، الأمر الذي قد يؤدي إلى اختلاط الأوراق داخل الحزب حال تأكيده. ويمثل ذلك انقلابًا في جبهة بدراوي الذي كان شحاتة من أبرز داعميه لخوض الانتخابات على رئاسة الحزب أمام أباظة، ويجيء ذلك بعد أيام من مشاركته إلى جانبه في مؤتمر انتخابي عقده في مسقط رأسه طنطا، وكان ذلك الظهور الأول داخل أروقة الحزب بعد غياب دام أربع سنوات، بعد أن آثر الانسحاب إثر تولي أباظة رئاسة الحزب في 2006 وقرار الأخير بعزله من منصبه كسكرتير عام للحزب. ويقوم بدراوي حاليا بمساع تهدف إلى تطويق الانشقاق المحتمل في صفوف جبهته في أعقاب الأنباء المفاجئة التي ترددت عن احتمال ترشح شحاتة، وقد اقترح بعض أنصاره إمكانية أن يخوض الأخير المعركة على منصب رئيس الحزب، على أن يرشح بدراوي نفسه لمنصب السكرتير العام للحزب. في المقابل، أشعل موقف شحاتة حالة من الترقب والقلق داخل جبهة محمود أباظة رئيس الحزب الحالي، لاسيما أن فرصه في منافسة جادة يبدو أقوى من فرص بدراوي، خاصة وأنه يكتسب قاعدة حزبية واسعة منذ أن كان يشغل منصب السكرتير العام، ويرتبط بعلاقات قوية مع لجان "الوفد" بالمحافظات، وهو ما ينذر بمنافسة قوية في حال أكد خوضه المعركة الانتخابية. وتعتقد جبهة أباظة أن شحاتة سيكون مرشح المعارضة الرئيس إلى انتخابات رئاسة الحزب المقررة في يونيو القادم، حيث تنظر إليه باعتباره المنافس الوحيد المحتمل في حال قرر بشكل رسمي خوض الانتخابات.