كشفت مصادر وفدية مطلعة عن مبادرة وساطة جديدة يقودها المستشار مصطفى الطويل رئيس حزب الوفد وعدد من زعماء الحزب لحل الخلافات المتصاعدة بين الدكتور محمود أباظة نائب رئيس الحزب والدكتور السيد البدوي شحاتة السكرتير العام للحزب على خلفية تصاعد الصراع بينهما للوصول إلى كرسي رئاسة الحزب في الانتخابات المقرر عقدها في أوائل يونيو القادم. ويحاول الطويل ، بحسب المصادر ، إيجاد حالة من التوافق داخل الجبهة الموالية لأباظة على مرشح يحظى بالإجماع داخل الحزب كي تمر الانتخابات في هدوء بما يمهد لعقد مصالحة شاملة داخل الحزب في مرحلة تالية بعدما عانى من الصراعات والصدامات في المرحلة الأخيرة وبشكل لم يسبق له مثيل . وكشفت المصادر أن وساطة الطويل تصطدم بإصرار السيد البدوي شحاتة على خوض المنافسة على رئاسة الحزب وهو ما يعني حدوث انشقاقات داخل الجبهة التي قادها أباظة ونجحت في الإحاطة بالدكتور نعمان جمعة والجناح الموالي له داخل الهيئة العليا للحزب . وتوقعت المصادر أن تتزايد الضغوط في الفترة المقبلة على كل من أباظة والبدوي للتوافق على مرشح واحد لرئاسة الحزب حتى لا تكون هناك فرصة لعودة الاضطرابات والانقسامات داخل الحزب في ظل تربص الكثير من أعضاء الجبهة الموالية لجمعة بجبهة أباظة وسعيها لتصفية الحسابات معها. ويؤيد المستشار الطويل في مبادرته القطب الوفدي المعروف فؤاد بدراوي حيث يرى أنه من الضروري أن يأتي رئيس الحزب القادم من خلال التوافق نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها الحزب نافيا أن يكون قد حسم موقفه بشأن ترشيح نفسه لرئاسة الحزب أو عضوية الهيئة العليا. من جانبه ، نفي الدكتور السيد البدوي شحاتة سكرتير عام الحزب أن يكون حزب الوفد متجها إلى انفجار جديد ، مشيرا إلى الوفد كحزب عريق قادر على امتصاص واحتواء أي خلافات سياسية داخله وأن الأحداث الدامية التي شهدها الوفد في الأول من إبريل الماضي لن تعود مرة أخرى. ونبه البدوي إلى أنه لم يحسم حتى الآن موقفه من الترشح لانتخابات رئاسة الحزب ، مقللا من أهمية التقارير التي تتحدث عن تنافس بينه وبين أباظة حول رئاسة الحزب.