رجحت مصادر وفدية مطلعة أن تؤدي الإطاحة بالدكتور السيد البدوي شحاتة السكرتير العام لحزب "الوفد" من منصبه ومنعه من تقلد أي مناصب قيادية في الحزب خلال انتخابات هيئة المكتب التنفيذي التي جرت أول أمس إلى اندلاع الصراعات وتصفية الحسابات داخل جبهة محمود أباظة. وتوقعت المصادر أن تكون تلك الخطوة مقدمة لفصل شحاتة من جميع تشكيلات الحزب ، مثلما حدث مع أحمد ناصر عضو الهيئة العليا والحليف القوي للدكتور نعمان أباظة رئيس الحزب السابق. وأرجعت أسباب الإطاحة بسكرتير عام الحزب إلى غموض مواقفه السياسية خلال الأزمة التي شهدها "الوفد" وعدم تقديمه الدعم الكافي لمجموعة أباظة خلال عملية الإطاحة بجمعة من رئاسة الحزب، إضافة إلى تحركاته في العديد من لجان وأمانات الحزب بالمحافظات لحشد التأييد اللازم لخوضه معركة الرئاسة ، والتي تراجع عنها بسبب الضغوط التي مارسها عدد من قيادات وحكماء حزب "الوفد" عليه مؤخرا ، وهو ما أثار غضب محمود أباظة ومنير فخري عبد النور. من جانبه، وصف المهندس مجدي سراج الدين زعيم ما يسمى ب "أحرار الوفد" انتخابات "الوفد" بالمسرحية الهزلية المناقضة للشرعية بعد صدور حكم قضائي بعدم الاعتداد بقرار لجنة شئون الأحزاب فيما يتعلق برئاسة المستشار مصطفي الطويل للوفد، متهمًا هذه المجموعة بالسعي لتحقيق مصلحتها الشخصية فقط وإن تحقق ذلك على حساب مصلحة أعرق الأحزاب المصرية. ورأى أنه من الطبيعي أن تتفجر حرب المصالح وتصفية الحسابات داخل هذه المجموعة التي سيطرت على الحزب عن طريق البلطجية، على حد تعبيره.