المتظاهرون: الشرعية أو الشهادة.. والصحة تسحب سيارات الإسعاف.. وتزايد فى أعداد الخيام خيم الهدوء الحذر صباح اليوم السبت على ميدان النهضة بعد ليلة من الاحتشاد ومسيرات طافت ميدان الجيزة ومحيط جامعة القاهرة، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى ومحاكمة الفريق عبد الفتاح السيسى بتهمة الخيانة. وساد الهدوء على المكان مع انتشار الخيام فى محيط ميدان النهضة وحدائق جامعة القاهرة واتنخفاض كبير فى عدد المعتصمين مع انتشار اللجان الشعبية على جميع مداخل الطرق المؤدية إلى ميدان النهضة وتفتيش جميع الوافدين تفتيشا ذاتيا. كما شددت اللجان الشعبية من تأمينها على جميع المداخل بعد تعرض الاعتصام إلى إطلاق نار من قبل مجهولين مساء الجمعة حيث استعانت اللجان بالخوز والشوم والعصى للتصدى لأى هجوم. وقام المعتصمون بنصب عدد من الخيام وسط الميدان وفى الحدائق الفرعية أمام جامعة القاهرة، وانتشار العديد من المستشفيات الميدانية تحت إشراف حركة أطباء من أجل مصر لمحاولة إسعاف أى حالات إصابات. وأعلن المعتصمون تمسكهم بشرعية الرئيس محمد مرسى وأنهم على أتم الاستعداد بالتضحية بأرواحهم فى سبيل حماية الشرعية ولن يتركوا الميدان إلا بعودة الرئيس المعزول أو الاستشهاد فى الميدان. وقال أحمد إبراهيم أحد المعتصمين أن ما حدث هو أسلوب ممنهج ومخطط على الشرعية من جانب القوات المسلحة وبرعاية فلول النظام السابق وتحت رعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد المشروع الإسلامى. وأشار حسام الشرقاوي، أحد القائمين على التنظيم بأنه سيكون هناك حشد كبير مساء اليوم ومسيرات ستنطلق من أماكن متفرقة بالقاهرة متجهة إلى ميدان النهضه للاعتصام بالميدان للمطالبة بعودة الشرعية لمرسى، مشيرًا إلى أنه سوف تنطلق مساء اليوم عدد من المسيرات متجهة إلى ميدان التحرير وأخرى إلى ماسبيرو والحرس الجمهورى والاتحادية تزامنا مع انطلاق مسيرات من رابعة العدوية. وأضاف أحمد عيد احد المعتصمين، أن مخطط الانقلاب كان معدًا له مسبقا وهو حرب على المشروع الإسلامى وإسقاط الشرعية ولن نسمح به مهما كلفنا الأمر وسنظل مرابطين بالميادين حتى يعود الحق لأصحابه، مشيرا إلى أنه سوف تنطلق العديد من المسيرات مساء اليوم من مختلف الميادين تجوب شوارع القاهرة الكبرى للمطالبة بعودة الرئيس مرسى لمنصبة. وأكد وائل السيد، أن الاعتصام مفتوح وليس أمامهم غير خيارين لا ثالث لهما إما الشرعية أو الشهادة ، لأن ما حدث خيانة عظمى فى حق الوطن والشعب، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقا بين القوى الإسلامية للاحتشاد فى الميادين والانطلاق فى مسيرات فى الشوارع للمطالبة بعودة مرسى. كما قامت هيئة الإسعاف التابعة لوزارة الصحة، بسحب أغلب السيارات من محيط ميدان النهضة ولم يتبق غير سيارتين فقط، وذلك مع استمرار غلق جميع الطرق أمام حركة سير السيارات فى محيط الميدان مما أدى إلى استياء عدد كبير من سائقى السيارات.