عدد أكبر من الأمريكيين في الخارج يتخلون عن جنسيتهم

يعمد عدد قليل ولكنه يتزايد من الأمريكيين المقيمين خارج الولايات المتحدة إلى التخلي عن جنسيتهم الأمريكية، وذلك في ظل تزايد الغضب من الضرائب المفرطة والمشاكل المصرفية.
ونقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' عن جاكي باغنيون مديرة مجموعة 'المواطنون الأمريكيون في الخارج' ومقرها جنيف قولها 'ما شهدناه هو تغير ملحوظ في عقلية المجتمع (الأمريكي) خارج البلاد خلال السنتين الماضيتين'.
وأضافت 'لم يكن أحد يتجرأ من قبل على ذكر رغبته أمام الأمريكيين الآخرين بالتخلي عن جنسيته الأمريكية، أما الآن فبات الأمر يناقش في العلن'.
وتبين في مجلة 'فدرال ريجيستر'التي تنشرها الحكومة لتسجيل قرارات التخلي عن الجنسية الأمريكية ان 502 أمريكي أقدموا على هذه الخطوة أو عن حق الإقامة الدائمة في الربع الأخير من العام 2009.
يشار إلى ان هذا العدد يشكل جزءاً بسيطاً من ال5.2 مليون أمريكي الذين تفيد وزارة الخارجية الأمريكية عن إقامتهم خارج الأراضي الأمريكية.
لكنها أشارت الى ان ال502 هو الرقم الأكبر الذي يسجل منذ سنوات، وهو أكثر من ضعف ما سجل في العام 2008 بكامله. يشار إلى ان العدد الإجمالي في ال2008 كان 235 في حين بلغ 743 في العام الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى ان الامتعاض من الضرائب والمسائل المصرفية هو الدافع وراء التخلي عن الجنسية وليس أية اعتبارات سياسية، موضحة ان الأمريكيين يتذمرون منذ فترة طويلة من واقع ان أمريكا هي البلد الوحيد في الدول الصناعية التي تفرض ضرائب على إيرادات مواطنيها في الخارج.
يشار إلى ان الإجراءات للتخلي عن الجنسية سهلة ويكفي أن يمثل شخص ما شخصياً أمام مسؤول قنصلي أو دبلوماسي أمريكي في بلد أجنبي وتوقيع طلب، ولكن هذا الأمر لا يعفيه من تسديد الضرائب القديمة أو أداء الموجبات العسكرية السابقة.