ذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة "أوتشا" أن السلطات الإسرائيلية مازالت مستمرة فى ابعاد الفلسطينيين من منازلهم وهدم وإخلاء عدد اخر من المنازل. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض الفلسطينيين للطرح الإسرائيلي لدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، فيما دعا حركة حماس إلى التوقيع على ورقة المصالحة المصرية لانهاء الانقسام. كما دعا الرئيس عباس الى فتح "حوار سياسي واسع" بين المؤسسات والقوى والاحزاب الفلسطينية والاسرائيلية "على اساس حل الدولتين". وأشار تقرير وزعه المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم السبت الى أن السلطات الاسرائيلية أبعدت فلسطينيا إلى قطاع غزة فور خروجه من السجن فى 21 أبريل الجارى بعد أن قضى فترة العقوبة التى بلغت 9 سنوات .. موضحا أن هذا الفلسطينى كان يعيش قبل سجنه فى الضفة الغربية مع زوجته وطفليه الذين ما زالوا يعيشون هناك ويقيم الرجل حاليا فى خيمة احتجاجية بالقرب من معبر إيريز. وقال التقرير إن الإدارة المدنية الإسرائيلية هدمت فى الفترة من 14 إلى 21 أبريل ثمانية مبان يملكها الفلسطينيون فى قرى "حارس" بسلفيت والخضر وبيت ساحور ببيت لحم وكلها تقع فى منطقة "ج" بالضفة الغربية بحجة عدم حصولها على تراخيص للبناء، بينما سلمت سبعة أوامر بوقف البناء بحق خمسة مبان فلسطينية فى قرية حلحول بالخليل والنبى إلياس بقلقيلية وتعتبر أوامر وقف البناء إجراء إداريا يسبق إصدار أمر بالهدم. وأوضح أن الفترة السابق ذكرها شهدت أيضا .. مطالبة الشرطة الإسرائيلية شفهيا إخلاء خمس عائلات فلسطينية مكونة من 40 شخصا تعيش فى حى بيت صفافا فى القدسالشرقية من منازلهم، وذلك لأن الموعد الأخير الذى أصدرته محكمة العدل العليا الإسرائيلية فى ديسمبر 2009 قد انقضى هذا الأسبوع. وأفاد التقرير بأن السلطات الإسرائيلية قد فرضت إغلاقا شاملا على الضفة الغربية من 17 إلى 20 أبريل، وذلك خلال عطلة يوم الذكرى وعيد الاستقلال، مما نتج عنه منع الفلسطينيين فى الضفة الغربية الذين يحملون تصاريح دخول سارية المفعول من الدخول إلى إسرائيل والقدسالشرقية باستثناء حالات محدودة.