يواجه محمود أباظة رئيس حزب "الوفد" قلاقل داخل الحزب هي الأشد وطأة منذ انتزاعه رئاسة الحزب من الدكتور نعمان جمعة في أعقاب المواجهات الدموية بين أنصار الطرفين في عام 2006. وواجه أباظة انتقادات شديدة خلال زيارته لكل من لجنتي "الوفد" بمحافظتي المنوفية والغربية وفوجئ بإعلان أعضاء العديدين من الوفدين خلال زيارته بتأييدهم لمنافسه على رئاسة فؤاد بدراوي، الأمر الذي أصابه بحالة من الصدمة. وكانت أعنف الاتهامات تلك التي وجهت له بعدم الوطنية وخدمة الأجندة الأمريكية، وأزعجه الاتهام بشدة، لاسيما أنه جاء من لجنة "الوفد" بالمنوفية التي يرأسها محمد كامل المقرب منه والمعروف بعدائه الشديد لفؤاد بدراوي. ويخشى أباظة من إمكانية تعرضه لمؤامرة من جانب عدد من المقربين منه، لدرجة أنه أبدى غضبا شديدا من محمد كامل للمقربين منه وتخوفه من إقدامه الأخير على الترشح لرئاسة الحزب في مواجهته أو تأييد منافسه. يأتي هذا في الوقت الذي ساد فيه الارتياح داخل جبهة فؤاد بدراوي جراء تلك الانتقادات التي وجهت لأباظة خلال لقائه مع أعضاء لجنتي "الوفد" بالغربية والمنوفية، باعتبار ذلك مؤشرًا على الصعوبات التي تواجها حملته للاستمرار في رئاسة الحزب. ونأت جبهة بدراوي بنفسها عن أي علاقة لها بما واجهه أباظة، معتبرة أن ما يردده بعض أنصاره عن وقوفها وراء الاتهامات ما هي إلا محاولة للإساءة لها.