مؤيدو الإخوان: تسليح الكنائس وتمزيق المصاحف والاعتداء على المساجد.. والمعارضة: ميلشيات حماس تدخل مصر لمساندة الجماعة وهروب مرسى من الاتحادية اشتدت حرب الشائعات المتبادلة والدعاية السوداء بين قوى المعارضة من جانب وجماعه الإخوان المسلمين ومؤيديها من جانب آخر، وذلك قبل بدء مظاهرات 30 يونيه، ما جعل الشارع المصرى يعيش فى جو من الاحتقان وينتظر مرور 30 يونيه بفارغ الصبر. وتوقعت المعارضة أن يقوم مؤيدو الإخوان من التيار الإسلامى باللعب على ورقة الطائفية وإطلاق العديد من الشائعات مثل تسليح الكنائس وتجهيزها ليوم 30 يونيه وقطع المترو، وشائعات شق صف المعارضة والقوى الثورية مثل القبض على بلطجية تابعين لجبهة الإنقاذ وحملة "تمرد" من أجل إعطاء صورة سلبية عن المظاهرات والمشاركين فيها. وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، الكثير من الشائعات التى روجها التيار الإسلامى بوجود كمية كبيرة من الأسلحة داخل كنيسة مارى جرجس بإمبابة معدة لقتل المسلمين فى يوم 30 ووجود بلطجية بكنيسة قصر الدوبارة لاحتجاز المسلمين وتعذيبهم بمساعدة الشرطة، هذا إلى جانب شائعة نبوءة يسوع ببحور الدم فى مصر فى التحرير والاتحادية. وقد وصف النشطاء، تلك الأقاويل بأنها نوع من الأفلام الهندية التى تروجها قنوات الناس والحافظ وقناة مصر25، من إخراج وتمثيل وتلحين وتوزيع الإعلامى خالد عبد الله وأبو إسلام، وعاصم عبد الماجد من إنتاج شركة "الحرب على الإسلام" و"النصارى للإنتاج الفنى"، حسب تعبيرهم. وتهكم نشطاء مواقع التواصل على تلك الشائعات مطلقين المزيد منها مثل قيام المسيحيين بتمزيق المصاحف فى شبرا وسقوط 3 مسلمين فى معركة أمام الكنيسة، وقيام عدد من البلطجية باقتحام مسجد القائد والاعتداء على الشيخ وتحطيم زجاج المسجد ومحاولات لتخليص الشيخ من أيديهم وإطلاق سراحه، مؤكدين أن تلك الأفلام ستتم إذاعتها كثيرًا خلال الفترة القادمة، من أجل تخويف المواطنين من مظاهرات 30 يونيه وإثنائهم عن المشاركة فيها. وقال خالد المصرى المتحدث باسم حركة 6 إبريل، جبهة أحمد ماهر، إن النظام يلعب على الشائعات التى تعمل على شق صف القوى الثورية، وذلك باستخدام مبدأ "فرِّق تَسُد"، هذا علاوة على كثرة التصريحات المتناقضة التى تنسب لأعضاء القوى الثورية لتفتيتها. فى المقابل، توقع نشطاء إسلاميين أن تطلق المعارضة أيضا سيلاً من الشائعات الكاذبة يوم 30 يونيه القادم لإثارة الفوضى مثل هروب الرئيس محمد مرسى وأسرته خارج البلاد، والقبض على قيادى إخوانى فى مطار القاهرة وبحوزته عشرات الحقائب من الأموال، علاوة على الاستعانة بمسلحين من حركة حماس لفض تظاهرات 30 يونيه، وكذلك قيام النظام بقطع الاتصالات وشبكات الإنترنت وتحرير محافظات مثل السويس والمنصورة من الإخوان، هذا إلى جانب وجود شائعات عن تدريب مليشيات مسلحة لجماعة الإخوان والجماعة الإسلامية فى بعض المحافظات لفض الاعتصام بالقوة وحجز 30 شقة بمحيط قصر الاتحادية لرجال حماس لحماية قصر الاتحادية واستعانة الإخوان بأجهزة حديثة للتجسس على المعارضة وتحصين أبواب المقر الرئيسى لجماعه الإخوان بالمقطم. وقال حازم خاطر، منسق حركة صامدون: إن المعارضة تستغل القنوات الفضائية التى يمتلك أغلبها رجال النظام السابق لترويج الشائعات لإثارة الشعب وتأجيجه لحثه على المشاركة فى مظاهرات 30 يونيه، معولاً على وعى الشعب الذى سيقف ضد هذه الشائعات بقوة وسيفضح أمرهم. وأضاف أن أبرز الشائعات المتوقعة أن يعلن المتظاهرون انسحاب الشرطة وانضمام العديد منهم إلى الثوار وتحرير بعض المحافظات من قبضة الإخوان، والقبض على قيادى بالتيار الإسلامى أو جماعة الإخوان أثناء هروبه خارج البلاد محملاً بحقائب الأموال، مطالبًا الجميع الالتزام بالسلمية وعدم جر البلاد إلى حرب أهلية لا يحمد عقباها.