أحال محافظ أسيوط مسئولي قرية دشلوط الجديدة للنيابة العامة، وذلك لتقاعسهم عن اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المواطنين المخصص لهم وحدات بالقرية لعدم قيامهم بسداد الأقساط الشهرية التي بلغت قيمتها 347 ألف جنيه؛ مما أدى إلى ضياعها على الدولة. وقال المحافظ إن قرية دشلوط الجديدة هي إحدى قرى الظهير الصحراوي التابعة لمركز ديروط تم إنشاؤها بتكلفة 26 مليون جنيه بغرض تخفيف الكثافة السكانية بالقرى ولم يتم الاستفادة منها حتى الآن بالرغم من تسليم الوحدات للمستفيدين من الشباب منذ أكثر من 5 أعوام وتمت إحالة ملف القرية بالكامل لهيئة الرقابة الإدارية. وكان قد صدر قرار رقم 660 من محافظ أسيوط الأسبق بتخصيص مساحة 199 فدانًا من أراضي أملاك الدولة لإقامة القرية عليها وتضم 100 منزل ريفي بمساحة 140 مترًا مربعًا من طابق واحد ومخبر بلدي ومدرسة ووحدة صحية وسوق تجاري ومسجد ومكتب بريد وسنترال وعدد 3 ملاعب مفتوحة ومحطة رفع مياه. وأضاف جمال آدم سكرتير عام المحافظة أنه بالمرور الميداني على القرية تبين عدم وجود أي مظاهر للحياة بالقرية بالرغم من توزيع 10 منازل في 2008 و90 منزلًا في ديسمبر 2009م كما تبين غلق محطة رفع المياه وعدم تشغيلها لإمداد المساكن بمياه الشرب نظراً لعدم استلام شركة مياه الشرب والصرف الصحي للمحطة حتى الآن لحين إنشاء خزان علوي، فضلاً عن عدم استغلال المدرسة والوحدة الصحية ومكتب البريد والسنترال ومخبز القرية مما يعرضها للتلف والسرقة. كما تبين عدم وجود آبار جوفية للأرص التي تم تخصيصها لشباب القرية لاستصلاحها ووجود تعديات من بعض المواطنين على أراضي مجاورة لها. وأوضح السكرتير العام أنه بالفحص والتحقيق تبين قيام المسئولين بجهاز التعمير ومحافظة أسيوط بإنشاء القرية واستلامها بمحضر ابتدائي دون القيام بدراسة شاملة فضلاً عن تحميل المشروع مبالغ مالية متمثلة في قيمة تأمين وحراسة القرية منذ تسليمها ابتدائياً حتى الآن بلغت حوالي 350 ألف جنيه لعدم استلامها نهائياً.