بسبب يوم 30 يونيه، اليوم الذي دعت فيه قوى المعارضة المصرية إلى تظاهرات تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ارتبكت مواعيد عدد من الشباب القادم على الزواج والذي قد تحدد زواجه لأسباب حجز بحتة في يوم 30 يونيه. يقول أحمد في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية": "غيرت زفافي بعد اتصالات عديدة تلقيتها من أهلي ومن أهل خطيبتي طالبوني بذلك خوفًا من اشتباكات وأعمال عنف قد تدخل فيها البلاد عقب دعوات التظاهر أواخر الشهر الحالي". أمام انصياع أحمد لأمر الواقع وتبديله موعد الزفاف المرتقب منذ أشهر بدأت رحلة البحث عن صالات أفراح شاغرة وهذا ما كان شبه مستحيل، وعن ذلك يقول "كل الصالات محجوزة.. في كل الأوقات.. ربما سنتزوج من دون زفاف..". زفاف بعد صلاة الظهر حال أحمد من حال الشاب عبد العزيز، 31 عاما، الذي تزامن موعد زفافه يوم 30 يونيه أيضًا ما دفعه لتغيير الموعد ليجد حجز صالة أفراح وحيدة يوم الجمعة في 28 يونيه بعد صلاة الظهر، من الساعة الواحدة وحتى الساعة السابعة فقط. ورغم الجو الحار إلا أن عبد العزيز ثبت موعد حجز الصالة ليتمم زواجه قبيل موعد التظاهرات أواخر الشهر الحالي. فاطمة عبد الحميد، خادمة في منزل، قالت إنه "كان من المفترض أن يحتفل ابنها بزفافه في عيد الفطر لكنها سارعت بتزويجه قبل يوم 30 لأنه "لا أحد يضمن ما سيحدث". وتتابع فاطمة "ابني وزوجته مصممان على النزول إلى الشارع يومها وقالوا إنه سيكون لهم عرس آخر أكبر عندما تنجح مهمة تمرد". وتضيف "دعونا نفرح ونغني ونرقص فربما تنقلب الدنيا ويسقط شهداء ولا يكون هناك مجال للفرح لمدة طويلة". وأدى ازدياد عدد حفلات الأعراس وازدحامها بشكل غير مسبوق إلى ازدهار في صناعة حلويات الأفراح، وعن ذلك تقول صاحبة متجر "كاكاو" المتخصص في صناعة حلويات الأفراح، بهيرة جلال "عدد الأفراح قد زاد هذه الأيام بدرجة غير مسبوقة. المعتاد هو أن يتزوج الناس في العيد وأن تزيد الطلبات عندنا في هذا الوقت لكن وعلى الرغم من أن شهر يونيه ليس موسم أفراح بل عادة هو موسم امتحانات، إلا أن عدد الأفراح التي تقام يوميًا لم نر مثله أبدا في هذا الوقت". وأضافت "الناس يسارعون بالزواج هذه الأيام قبل يوم 30 تحسبًا من أن تقوم الدنيا ولا تقعد، وأن تستمر الاضطرابات مدة طويلة".