"الجبهة": لا تراجع.. و"الإخوان": المعارضة تهدف لحرب أهلية
كشفت مصادر مطلعة داخل جبهة الإنقاذ الوطنى عن محاولات من حزب الوسط بزعامة أبو العلا ماضى، للتوسط بين الجبهة ومؤسسة الرئاسة سعيًا لإيجاد مخرج من المشهد السياسى المتأزم، فى الوقت الذى اجتمعت فيه الهيئة العليا ل"الوسط" صباح أمس الاثنين لمتابعة ما انتهى إليه تواصل الحزب مع كل القوى السياسية. وصرح أحمد البرعى، الأمين العام ل"الإنقاذ" بأن محاولات التوسط جاءت ضمن مبادرة الوسط التى أعلن الحزب عنها السبت الماضى، ودعا فيها إلى إعادة التشاور بين القوى السياسية لحل الأزمات العالقة التى تمر بها البلاد. لكن البرعى أكد فى الوقت ذاته رفض "الإنقاذ" لأي محاولات للتواصل مع الحزب الحاكم أو مؤسسة الرئاسة، مشيرًا إلى أن تلك المحاولات جاءت كمحاولة لاحتواء وامتصاص الغضب المنتظر ضد جماعة الإخوان فى الشارع يوم 30 يونيه القادم. وأضاف أن مجرد الجلوس مع الرئاسة سيعطى انطباعًا للرأى العام بالرضى عن أدائها، مما قد ينعكس على أعداد المشاركين فى التظاهرات، مشددًا على أن الجبهة لن تتراجع عن موقفها من فعاليات 30 يونيه. من جانبه، جدد هشام الدسوقي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، رفضه لتقديم أي تنازلات لموافقة المعارضة على الدخول في حوار، معتبرًا أن أي حوار مشروط يمثل "إذعانًا وليس حوارًا". واعتبر أن رفض "الإنقاذ" محاولات حزب الوسط التقريب بين وجهات النظر يكشف عن وجه المعارضة ورغبتها في جر مصر إلى مستنقع الحرب الأهلية الذي تعمل الآن على التجهيز له، مشيرًا إلى أن المعارضة لا يمكنها الرضا عن أى شىء، مثلما يحدث الآن من انتقادهم لحركة المحافظين الجديدة.