تمسكت أحزاب سلفية وعلى رأسها حزبا النور والوطن، بعدم المشاركة فى فعاليات 30 يونيه تحت أى ظرف، موضحة أنها تسعى خلال هذه الفترة الحالية للم الشمل بين جميع التيارات السياسية لتهدئة الأوضاع قبل التظاهرات المرتقبة أواخر الشهر الحالى. وأكد عبد الله بدران رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، رفض الحزب أى مشاركة فى تظاهرات 30 يونيه المقبل، مؤكدًا أن الحزب يسعى بكل الطرق الممكنة للم الشمل والتواصل مع كافة الأطراف السياسية للالتزام بالسلمية فى التظاهرات. وقال "إن الحزب تقدم مبادرة للخروج من الأزمة منذ فترة طويلة ولم تستجب مؤسسة الرئاسة لها رغم موافقة معظم التيارات السياسية عليها"، مشيرًا إلى أن الحزب سيعقد خلال الأيام القليلة المقبلة اجتماعًا موسعًا لبحث كل ما يتعلق بتظاهرات آخر الشهر الحالى، من خلال العمل على تهدئة الأوضاع بين الجميع ودعوة التيارات السياسية بإعلاء مصلحة الوطن، وعدم الجنوح للفوضى والعنف. وقال أحمد بديع المتحدث الرسمى لحزب الوطن، إن الحزب لن يشارك فى المظاهرات التى دعت إليها القوى السياسية يوم 30 يونيه، تحسبًا لأى أعمال عنف من شأنها أن تدخل البلاد فى مستنقع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، مشيرًا إلى أن الحزب لا يمانع فى أى تظاهرات شريطة الالتزام بالسلمية. وأضاف بديع، أن مصر تمر الآن بأزمات قومية تستوجب التكاتف للخروج منها مثل أزمة النهضة، وتهديد حصة مصر من مياه نهر النيل، مفيدًا أن هذه الأزمات هى التى توضح حقيقة من يحب مصر ممن يسعى لمصالح وسلطة زائفة، داعيا كافة القوى السياسية الحالية للالتفاف للم الشمل والجلوس على مائدة حوار مستديرة وأن تتنازل مؤسسة الرئاسة وتستجيب لآراء المعارضة المتمثلة فى "إقالة النائب العام، وإعادة اختيار نائب عام يرشحه المجلس الأعلى للقضاء، وضرورة إقالة وزارة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة ائتلافية تضم كافة القوى والتيارات السياسية" .الأمر ذاته أكده مؤمن راشد المتحدث الإعلامى لحزب الإصلاح والنهضة، مشيرًا إلى رفض حزبه المشاركة فى المظاهرات التى تنبئ بعنف، مشددًا على أن الحزب يقف بصف الرئيس محمد مرسى لأنه جاء من خلال قواعد ديموقراطية شهد لها القاصى والدانى . وكشف أن الحزب يقوم حاليا بدور الوسيط بين القوى الإسلامية وقوى المعارضة، لتهدئة الأجزاء قبل 30 يونيه، مشيرًا إلى تواصله مع عدد من الأحزاب الإسلامية لإقناعها بعدم النزول 30 يونيه، خشية اندلاع مواجهات واندساس عناصر شغب تهدف للوقيعة بين أبناء الوطن الواحد.