نفى مصدر إخواني مسئول أن يكون الاجتماع - الذي ضم حزب الحرية والعدالة، وعددًا من الأحزاب والقوى الإسلامية، أمس الأربعاء - تحركًا استباقيًّا قبل الاحتجاجات المتوقع اندلاعها مع حلول 30 يونيو الجاري، ضد الحزب وجماعته ورئيس الجمهورية، مؤكدًا أن "الغرض من اللقاء، ينحصر في السعي لتوحيد الجبهة الداخلية". وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه: "هدفنا الأساسي تهدئة الأوضاع السياسية، تحسبًا لأي خيار يمكن اللجوء إليه للتعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي في إشارة للحل العسكري في حال تم الوصول إلى طريق مسدود"، مشيرًا إلى "تصريحات الدكتور باكينام الشرقاوي، مساعد رئيس الجمهورية، حول طلب مصر من إثيوبيا وقف الإنشاءات بالسد".
على الصعيد ذاته قال إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفي: إن الاجتماع الذي جاء بناء على دعوة من الحرية والعدالة "لم يتطرق إلى كيفية مواجهة قوى وأحزاب المعارضة التي تعتزم الزحف نحو قصر الاتحادية في 30 يونيه الجاري". وأضاف أن اللقاء «سعى إلى توحيد الجهود بين أبناء التيار الإسلامي»، مؤكدًا أنه "تم الاتفاق على دعوة كافة الأحزاب والقوى الوطنية لاجتماع موسع بعد غد السبت في محاولة لتنسيق الجهود بين كافة القوى الوطنية".
وأضاف شيحة: "هناك ظن خطأ بأن الأحزاب الإسلامية مؤيدة للرئيس محمد مرسي أو الإخوان، ولكن على العكس كثيرًا من التيار الإسلامي يقف في صفوف المعارضة".
واعتبر رئيس حزب الأصالة أن الاجتماع الأخير وتحرك حزب الحرية والعدالة للتواصل مع مختلف الأحزاب "متأخر كثيرًا". من جانبه، قال محمد نور، عضو الهيئة لحزب «الوطن»، وممثل الحزب في الاجتماع: "الحديث عن التهويل من مظاهرات المعارضة أمر غير مقبول، فهي مظاهرات سلمية"، مشيرًا إلى "الرغبة في إنهاء حالة الاستقطاب السياسي".
وعلى صعيد التحركات والاستعدادات الداخلية بجماعة الإخوان ليوم 30 يونيه، قال المصدر الإخواني: إن هناك تعليمات لأعضاء الجماعة "بعدم التخلف عن أي فاعلية يتم الدعوة لها قبل يوم 30 يونيه؛ لإظهار حجم وقوة الإخوان في الشارع، ليكون ذلك تحركًا استباقيًّا وواقيًَا لعدم الدخول في مواجهة مباشر يوم 30 يونيه، وإيصال رسالة غير مباشرة عن حشود الإخوان".. "الإنقاذ" تسعى لاحتواء أزمة الاجتماع رغم استياء أحزاب الجبهة.