سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجهاديون يشكلون "دروعًا بشرية" لحماية المنشآت الحيوية فى 30 يونيه حزب أبو إسماعيل: حماية الاتحادية مهمة الحرس الجمهورى والشرطة.. ونعيم: الإخوان يحشدون أنصارهم لمواجهة انقلاب متوقع للجيش
دعت "جماعة الجهاد" إلى تشكيل "دروع بشرية"، لمنع أي محاولة لاختراق المؤسسات الحيوية خلال مظاهرات 30 يونيه التي دعت إليها قوى معارضة لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما طالبت "الجبهة السلفية"، أنصار الرئيس بالتواجد في الميادين والشوارع. وقال المهندس صالح جاهين، وكيل مؤسسي "الحزب الإسلامي"، الذراع السياسية ل "جماعة الجهاد"، إن حزبه طرح على اجتماع القوى الإسلامية أمس الأول الذي استضافه حزب "الحرية والعدالة"، ضرورة تشكيل دروع بشرية لحماية المنشآت الحيوية، ومن بينها قصر الاتحادية، لمواجهة أي محاولة لاقتحام القصر وإسقاط الرئيس. وأضاف أن "الإسلاميين لن يدخلوا في مواجهات مع قوى المعارضة الداعية إلى مظاهرات 30 يونيه، ولن يقتربوا من المشاركين فيها "إلا إذا حاولوا الاعتداء على مؤسسات الدولة"، معتبرًا أن تواجد الإسلاميين كجماعات سيردع أي محاولة للعدوان على قصر الاتحادية والمنشآت السيادية. وشدد على ضرورة الحفاظ على شرعية الرئيس، محذرًا من أن إسقاط بعيدًا عن الصندوق الانتخابي من شأنه أن "يسدد رصاصة الرحمن على التجربة الديمقراطية في مصر، ولن يجعل أي رئيس للبلاد في المستقبل يهنأ داخل القصر". فيما طالب الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم "الجبهة السلفية"، القوى والتيارات الإسلامية بتبني زمام المبادرة والنزول للشوارع يومي 28و29يونيه الجاري، من أجل توصيل رسالة دعم للرئيس الشرعي المنتخب في مواجهة القوى المناوئة له، وحتى لا يتاح لها فرصة السيطرة على الشارع في الرد على هذه الخطوة بشكل قد يعرضنا لعواقب وخيمة. وقال: "يخطى الإسلاميون كثيرًا في حال تكرر السيناريوهات الماضية عبر ترك الشوارع والميادين للمعارضة، ثم محاولة التعامل مع الأمر الواقع"، مشيرًا إلى أن "سياسة رد الفعل قد تجعلنا مجبرين على التعامل مع خيارات شديدة الصعوبة". من جهته، أكد أيمن إلياس، المتحدث باسم حزب "الراية"، الذي يتزعمه الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، أن حماية قصر الاتحادية والرئيس الشرعي منوط بقوات الجيش والحرس الجمهوري وقوات الشرطة، وتابع: "لسنا ميليشيا حتى نقوم بحماية قصر الاتحادية أو مؤسسات الدولة"، مطالبًا كل طرف بأن يقوم بواجباته حسب الدستور والقانون. وأضاف أن الهيئة العليا للحزب ستجتمع خلال الفترة القادمة للبحث في سبل التعاطي مع أحداث الثلاثين من يونيه القادم، التي نرى ضرورة أن تتسم بالسلمية ولا تحاول اقتحام مؤسسات الدولة الرسمية.وأشار إلى أن حزبه "لا يؤيد سياسات الرئيس مرسي على طول الخط فلدينا تحفظات عديدة على أدائه وأداء حكومته، لكن هذا لا يعنى أننا إمكانية دعمنا لأي محاولات لإسقاطه كون إسقاط رئيس شرعي منتخب يحكم بالإعدام على التجربة الديمقراطية ويفتح الباب أمام الفوضى والاضطراب". ونفى إلياس علمه بوجود مساعٍ لعقد لقاء مرتقب بين أبو إسماعيل والرئيس مرسي، إلا أنه أكد تلقي مؤسس حزب "الراية" دعوة للمشاركة في لقاء الرئيس مع القوى الإسلامية، "غير أن ظروف شخصية حالت دون مشاركته، فيما مثل الدكتور محمد عباس الحزب في اجتماع الرئيس مع قادة الأحزاب السياسية". بدوره، قال القيادي الجهادي نبيل نعيم، إن "الإخوان سيحاولون الخروج بحشد غير مسبوق حول الاتحادية ليس لحماية مرسي من المتظاهرين ولكن لإنقاذه من غضبة الجيش عليه وسعيه لإزاحته من السلطة استجابة لثورة الغضب الشعبية". وتابع: "الإخوان لا يثقون في الجيش أبدًا بل يتخوفون من انقلاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي على مرسي في ظل عدم إمكانية صمت الجيش على أي اقتتال داخلي وغياب ثقة الجيش في الأداء الإخواني السيئ، وافتقاد الرئيس لأبسط القدرات التي تجعله قادرًا على حكم بلد بحجم مصر".