أثارت تصريحات أحد الأعضاء البارزين بجماعة الإخوان المسلمين حول الحشد بالميادين، لمواجهة مظاهرات 30 يونيو، حالة من القلق والخوف من حدوث صدام دموى حاد فى الشوارع بين مؤيدى ومعارضى الرئيس، ورغم أن الجماعة لم تعلن موقفها الرسمى حتى الآن من تظاهرات يوم 30 يونيو إلا أن التعلقيات والتصريحات المتناثر لقيادات الإخوان تشير فى مجملها إلى أن هناك تحركات وخطوات إستباقية لحماية أركان النظام. فى هذا الإطار كثفت جماعة الإخوان المسلمين من تواصلها مع بقية الجماعات والأحزاب الإسلامية لتوحيد الجهود وحماية الشرعية والدعوة للتكتل فى مواجهة الانقلاب .. فقد عقد حزب الحرية والعدالة بقيادة الدكتور محمد سعد الكتاتنى أمس اجتماعا مع أحزاب الوسط والأصالة والبناء والتنمية والحزب الإسلامى الذراع السياسي لجماعة الجهاد بهدف التوصل لموقف موحد بشأن تظاهرات هذا اليوم. وقد أعلنت أحزاب النور والوطن والحزب الإسلامى عن رفضهم المشاركة فى أى تظاهرات أو حشود يوم 30 يونيو تجنبا للصدام مع تيارات المعارضة، بل أن الشيخ ياسر برهامى قد أدلى بتصريحات لقناة التحرير قال فيها، على سبيل الاستنكار، أنه "لو وصل العدد فى الشارع أكثر ممن انتخبوا الرئيس فأنا سأقول له استقيل". كما أعلن تنظيم السلفية الجهادية هو الآخر عن مقاطعته للنزول يوم 30 وذكر الشيخ سالم مرجان أن الجماعة لن تشارك فى التظاهرات المؤيدة للرئيس، لأنه يرى أن الدستور والديمقراطية كفر، ولكن نزول السلفية الجهادية أمر غير مستبعد فى حالة طلب النصرة والتعهد بتطبيق الشريعة الإسلامية ! أما أحمد المغير المعروف برجل خيرت الشاطر عضو جماعة الإخوان المسلمين فقد ذكر فى تعليق خاص على صفحته على الفيس بوك أن الإخوان ينتظرون يوم 30 يونيو لتوجيه الضربة القاضية لبقايا المخلوع وأن ما بعد هذا اليوم يختلف عما قبله .. والمفاجآت المجهزة لن تخطر بال مخلوق .. ولو الإنقلابيين فاكرين إن هما بس اللى مستنيين 30 يونيو أقول لهم إنتو واهمين .. مستنيينه على أحر من الجمر". .. ومن ناحية أخرى هناك تلويح لا يتوقف بالقيام بثورة إسلامية فى حالة الانقلاب على الشرعية أو فى حالة نجاح تمرد، وأن الأحزاب الإسلامية مختلفة فى مواقفها السياسية لكنها مجمعة على ضرورة الوقوف ضد التيار المدنى وضد أفكاره التى تبدو مناهضة للمشروع الإسلامى. أما حملة تجرد فقد أعلنت رسميا عن الحشد والاعتصام بالميادين بدءا من يوم 28 يونيو لتأييد الرئيس. ردا على هذا الكلام يعلق الدكتور أحمد عارف، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: حتى الآن لم تصدر جماعة الإخوان المسلمين أى تصريحات رسمية بشأن موقفها من تظاهرات يوم 30 يونيو ولكن الأمر لايزال محل دراسة ولم نعلن أن الجماعة سوف تنزل فى مظاهرات لتأييد الرئيس فى هذا اليوم .. ولكن ما نؤكد عليه دائما هو احترام الشرعية والتزام السلمية. وحول مخاوف الصدام والعنف يؤكد الدكتور أحمد عارف أن الجماعة تخشى العنف وتسعى لتجنيب البلاد أى مظاهر للعنف والصدام وهذا ما نضعه نصب أعيننا وبالتالى فأن الأمر لايزال محل دراسة ومناقشة ولم نحدد موقف رسمى حتى الآن.