وصف الدكتور أحمد رفيق عوض، مدير مركز القدس للدراسات، الاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف الحرب في غزة بأنه "إنجاز تاريخي عظيم" و"خطوة مهمة جداً"، معرباً عن امتنان الشعب الفلسطيني العميق للجهود التي قادتها مصر بالتعاون مع الوسطاء القطريين والأمريكيين. وفي مداخلة عبر زوم من رام الله مع قناة إكسترا نيوز، أكد عوض أن هذه التهنئة "حقيقية وحارة وصادقة"، لأن "كل الفلسطينيين وكل العرب وذوي الضمائر الحية يرغبون بوقف هذه المقتلة وهذه المجاعة". وأضاف أن هذا الاتفاق يمثل "فاتحة إن شاء الله لترسيخ وتأصيل وقف الحرب والعودة إلى الحياة العادية، في مقدمة لدولة فلسطينية حرة وكريمة وذات سيادة". وأشار عوض إلى أن الشارع الفلسطيني يستقبل هذه الأنباء بفرح وتأييد واسعين، قائلاً: لا يمكن أن يكون هناك فلسطيني أو عربي شريف لا يفرح لهذا الأمر... الحرب على مدى سنتين هي حرب ضد الفلسطينيين العزل والمجوّعين. وحول الدور المصري المحوري في الوساطة، ثمّن عوض الإصرار المصري على إنفاذ الاتفاق، مؤكداً أن مكانة مصر تنبع من عوامل عدة. وأوضح: بسبب القرب والروابط الثقافية والإنسانية والتاريخية، وبسبب المصلحة الأمنية والاستراتيجية والأمن القومي، الإخوة في مصر منشغلون جداً بالوصول إلى استقرار وهدوء. واختتم الدكتور عوض حديثه بالتأكيد على أن الفلسطينيين ينظرون إلى مصر على أنها الركيزة الأساسية لهم، قائلاً: "دائماً ننظر إلى مصر أنها هي الجدار والجذر والمتكأ والسند والظهير دائماً".