في الساعات الماضية شهد العالم لحظة تاريخية أعلن فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقيع إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية، مؤكدا فخره بهذا الإنجاز، وموجها الشكر إلى مصر وقطر وتركيا على دورهم في إنجاح المفاوضات التي استضافتها مدينة شرم الشيخ. اقرا أيضأ|الرئيس الأمريكى يُرَحِّب بزيارة مصر لحضور احتفالية توقيع الاتفاق وفي الوقت نفسه، أعلنت حركة حماس التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على قطاع غزة، ويضمن انسحاب قوات الاحتلال ودخول المساعدات الإنسانية، فيما وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحدث بأنه "يوم عظيم لإسرائيل"، لتبدأ من شرم الشيخ صفحة جديدة من السلام والأمل لشعوب المنطقة، وجاءت ثمرة نجاح مفاوضات شرم الشيخ التاريخية،ترصد "أبوابه أخبار اليوم" في السطر التالية: اتفاق غزة.. بداية لسلام طال انتظاره. شهدت مدينة شرم الشيخ المصرية حدثا وصف بالتاريخي، حيث أعلنت الوفود المشاركة في المفاوضات الدولية عن التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من السلام في المنطقة، وفقا لخطة ترامب للسلام وبرعاية مشتركة من مصر وقطر والولايات المتحدةالأمريكية. الاتفاق جاء بعد حوارات مكثفة استمرت أياما عدة في "أرض السلام" بمشاركة وفود من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وسط دعم عربي ودولي واسع،ووفق مصادر دبلوماسية، فقد كان الدور المصري حاسما في تقريب وجهات النظر وضمان استمرارية الحوار حتى الوصول إلى صيغة نهائية تنهي الحرب.مصر.. منبر الحوار وركيزة الاستقرار. منذ عقود، ظلت مصر منارة الحوار العربي ومفتاح الحلول الإقليمية، فقد استضافت العديد من المفاوضات التاريخية من كامب ديفيد إلى اتفاقات التهدئة في غزة، وصولا إلى مفاوضات شرم الشيخ التي أعادت الأمل للمنطقة،ويرى المراقبون أن القاهرة أعادت رسم خريطة الوساطة في الشرق الأوسط، بمنهج يعتمد على الواقعية والتوازن ورفض منطق الإملاءات السياسية. وفي نفس السياق وأكدت تقارير دولية أن إدارة مصر للأزمة هذه المرة لم تقتصر على الوساطة فحسب، بل شملت الأبعاد الإنسانية والسياسية والإعلامية، ما جعل الاتفاق يحظى بقبول واسع محليا وإقليميا ودوليا. نشطاء السوشيال ميديا.. شكرا مصر تصدر هشتاج أسم #شكراً_مصر و#اتفاق_شرم_الشيخ قائمة الترند في عدة دول عربية، حيث عبر آلاف المستخدمين عن امتنانهم للدور المصري. وكتب الصحفي الفلسطيني صالح الجعفري عبر منصة "إكس":"وأخيراً انتهت هذه الحرب." أما الإعلامي أبو إلياس فقال عبر "فيسبوك": "ماذا فعلت بنا يا مصر؟ لقد طيرتِ النوم من عيوننا بفرحة لم نتوقعها، كن السند والأم الحنونة التي لا تتخلى عن أبنائها." فيما نشر الصحفي أنس النجار تدوينة لاقت انتشارا واسعا قال فيها: "اهبطوا مِصْرا فَإِن لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ." كلمات عكست مشاعر الفخر والامتنان لموقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعمها لحق الشعب في الحياة والكرامةومن جانبة ،التقطت فديو علي صفحة التواصل الاجتماعي "أكس"للصحفي الفلسطيني المرحوم أنس الشريف مشاهد مؤثرة لعناصر الدفاع المدني والأهالي في غزة وهم يحتفلون في الشوارع، رافعين الأعلام ومهللين فرحا بإعلان وقف إطلاق النار، لحظات امتزجت فيها الدموع بالأمل، لتعلن عن فجر جديد بعد حرب طويلة أنهكت الجميع. تصريحات دولية حول الاتفاق رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاتفاق قائلا عبر منصة "تروث سوشيال": "فخور جدا بالإعلان عن أن إسرائيل وحماس وقعتا على المرحلة الأولى من خطة السلام الخاصة بنا". كما وجه ترامب الشكر لمصر وقطر وتركيا على جهودهم في إنجاح المفاوضات، مؤكدا أن هذا الحدث يمثل "بداية فصل جديد في تاريخ الشرق الأوسط". من جانبها، أعلنت حركة حماس في بيان رسمي إنهاء الحرب على قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال وبدء دخول المساعدات وتبادل الأسرى، مشيدة بالدور المصري والقطري والتركي في إنجاز الاتفاق. أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوصف الحدث بأنه "يوم عظيم لإسرائيل"،معلنا عقد جلسة للحكومة للموافقة على بنود الاتفاق رسميا. كلمة الرئيس السيسي.. الأمل من أرض السلام وفي كلمة من شرم الشيخ، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي أن العالم يشهد "لحظة تاريخية تجسد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب"، مؤكدا أن مصر كانت وستظل بوابة السلام ومنبر الحوار، مشيرا إلى أن "هذا الاتفاق يفتح الأمل لشعوب المنطقة في مستقبل أكثر استقرارا وإنسانية". من شرم الشيخ، مدينة السلام، خرجت رسالة جديدة تقول إن السلام ليس حلما بعيدا متى ما توفرت الإرادة والنية الصادقة، لقد أثبتت مصر للعالم أن الدبلوماسية الحكيمة قادرة على تحويل النار إلى حوار، واليأس إلى أمل.