«العرابى»: مصر تقوم بدور يفوق كل التوقعات منذ تولى «السيسى» السلطة للمرة الثانية وفى أقل من عام تنجح الوساطة المصرية فى حقن الدماء وحفظ الأرواح البريئة فى فلسطين وليبيا من آلة الحرب الجبارة، مما جعلها محط إنظار العالم، الذى أشاد بالدور السياسى والدبلوماسى المصرى فى وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرئيليين. وبفضل الجهود المصرية توقفت آلة الحرب المدمرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيليين، بعد 11 يومًا من المعارك التى راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، كما توقفت بشكل نهائى الغارات الجوية التى تستهدف أرواح المدنيين فى قطاع غزة مع السماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية ومواد البناء لإعادة الأعمار. وفى ليبيا كان إعلان مصر فى يونيو منتصف العام الماضى منطقة «سرت – الجفرة» خطًا أحمر بالنسبة للأمن القومى المصرى، عاملًا أساسيًا فى حقن الدماء وحفظ الأرواح بين الأشقاء بعد أن دفعت تركيا نحو التصعيد من خلال إرسال العناصر المتطرفة والمرتزقة إلى العاصمة الليبية طرابلس لإشعال فتيل الحرب بين الليبيين. وعبر الرئيس الأمريكى جو بايدن على امتنانه للرئيس عبدالفتاح السيسى والمسئولين المصريين لقيامهم بدور كبير فى وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، مضيفاً أنه تحدث لعدة مرات مع القيادة المصرية والسلطة الفلسطينية، قائلاً: «تحدثت مع الرئيس عبدالفتاح السيسى حول الوضع الراهن وضرورة وقف إطلاق النار». وأوضح «جو بايدن» أن مصر بذلت جهودًا مهمة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين، وهناك فرص لإحراز تقدم فى عملية السلام، ونحن ملتزمون بالعمل مع الأممالمتحدة من أجل توفير المساعدات الإنسانية لإعادة بناء غزة». من جهته أكد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابى أن نجاح الوساطة المصرية فى حفظ الأرواح سواء فى فلسطين أو ليبيا يعود لدورها الإقليمى المؤثر وعلاقاتها الطيبة وسعيها الدائم لفرض السلام، كما أن مصر دولة ذات ثقل دولى سياسى فى المنطقة، مضيفاً أن المخطط الاستراتيجى فى مصر يقوم بدور يفوق توقعات كثيرة وهذا الأمر أصبح ملحوظًا منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى السلطة. وأضاف «العرابى» ل«الوفد» أن مصر دائمًا ما تقوم باستعمال قوتها الذاتية سواء كانت «سياسية أو دبلوماسية وعسكرية» من أجل تحقيق أهداف سلمية وهذا يعنى أن مصر تحسن استخدام قوتها وإمكانياتها بكفاءة عالية وبتوازن دقيق بين «العمل الدبلوماسى وقوة الردع» التى ليست بالضرورة أن تكون قوة الردع عسكرية. وأشار إلى أن من عوامل نجاح المبادرات والوساطات المصرية يرجع إلى توزيع الأدوار بثقة وحرفية بين العمل الأمنى والعمل الدبلوماسى، بالإضافة إلى حفاظ القيادة السياسية المصرية دائماً على أن تبقى علاقة مصر مع جميع الفرقاء قائمة ولو مجرد «شعرة» رغم التفلت الصادر عنهم على حسب تعبيره. ورأى «العرابى» أن مبادرات الوساطة المصرية سواء فى ليبيا أو فى فلسطين بداية لعمل سياسى ودبلوماسى طويل قد يكتنفه بعض المشكلات أو التحديات لكن يبقى نواة لأهداف سلمية حقيقية تسعى الدول المصرية عبر قيادتها إلى إرساء بذوره فى المنطقة. وقال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى عضو مجلس النواب إن مصر ستبقى دومًا قلب الأمة العربية ونبضها، فهى السند والمدد، حيث وقفت بكل جسارة ونجحت فى أن تكون هى صاحبة الدور الأساس فى وقف العدوان على غزة، ونحن الآن نشاهد الاحتفالات فى كل أنحاء فلسطين بالانتصار، أما الصهاينة فيعيشون أسوأ لحظات الهزيمة والانكسار. وبارك «مصطفى بكرى» الإنجاز الكبير الذى حققته الدولة المصرية فى سعيها لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، قائلاً: «ألف مبروك لشعبنا العربى الفلسطينى، هذا يؤم الانتصار، لقد هزمتم نتنياهو وأجبرتم الصهاينة على التراجع، الشعب وقيادته ومقاومته أكدوا للعالم أن القضية الفلسطينية لن تموت». وقال أبوبكر الديب الباحث فى العلاقات الدولية والشِأن الاقتصادى، ورئيس منتدى تطوير الفكر العربى للدراسات، إن ما صنعته مصر من جهود فى وقف العدوان على غزة وتحقيق التهدئة يمثل معجزة دبلوماسية. وأشاد الديب، بالجهود المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدًا دعم مصر للقضية الفلسطينية انحيازًا للحق والعدل. وأكد أن مصر شددت على أهمية حماية الأرواح والوقف الفورى لإطلاق النار فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة واستدامته، والحيلولة دون أي استفزازات فى القدس مع احترام الوضع القانونى والتاريخى للأماكن المقدسة، وذلك خلال كلمة مصر التى ألقاها السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة فى نيويورك، أمام جلسة الجمعية العامة الطارئة التى دعت لها المجموعتان العربية والإسلامية وحركة عدم الانحياز، بشأن التصعيد فى الأرض الفلسطينيةالمحتلة. وأوضح أن العالم أجمع أشاد بالدور الذى لعبته مصر من أجل وقف إطلاق النار فى فلسطين، بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلى فقد ثمنت الصين جهود مصر لوقف إطلاق النار، ووجه الرئيس الأمريكى جو بايدن الشكر لنظيره المصرى عبدالفتاح السيسى عقب جهود التوصل للتهدئة، فيما أشاد رئيس البرلمان العربى عادل العسومى، بالجهود المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وعبر «أنطونيو جوتيريش»، سكرتير عام الأممالمتحدة»، عن تقدير المجتمع الدولى البالغ لمبادرة الرئيس «السيسى» الأخيرة الخاصة بدعم عملية إعادة الأعمار فى الأراضى الفلسطينية بمقدار 500 مليون دولار ومن خلال الشركات المتخصصة المصرية.