مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية الأمريكي    بريطانيا تستعد لاستقبال ترامب بأكبر عملية تأمين منذ التتويج    21 هدفًا تزين الجولة السادسة من الدوري الممتاز    مبيعات محلية تقود هبوط مؤشرات البورصة بمنتصف تعاملات جلسة الإثنين    رئيس الوزراء يتابع الجهود المبذولة لطرح الفرص الاستثمارية المتاحة بقطاع الصحة    القومي للمرأة يساند فتاة أسيوط.. وحكم رادع للمتهم    قرار وزاري بإصدار ضوابط وآليات إعتماد «الإستقالات» طبقًا لقانون العمل الجديد    تركيب 3 آلاف وصلة مياه مجانية فى قرى ومراكز محافظة الفيوم    البنك المركزي المصري يستضيف الاجتماع الأول لمجموعة عمل تقرير الاستقرار المالي الإفريقي    تنسيق الجامعات 2025.. إعلان نتائج تنسيق طلاب الشهادات الفنية    الإعلان عن مسابقة للتعاقد مع 964 معلم مساعد حاسب آلي بالأزهر الشريف    تحرك ثالث أفواج قافلة المساعدات من مصر إلى غزة    قيمة المصروفات الدراسية لجميع المراحل التعليمية بالمدارس الحكومية والتجريبية    موعد مباراة اتحاد جدة والوحدة في دوري أبطال آسيا.. والقنوات الناقلة    المنيا تنظر أولى جلسات محاكمة المتهمة بقتل زوجها وأطفاله ال 6    ضبط 1193 مخالفة مرورية لعدم ارتداء الخوذة    100 فعالية في اليوم المصري للموسيقى احتفاءً بإرث سيد درويش    جنات: "ألوم على مين" هو الاسم الثالث للألبوم.. وخسرت وزني عشان صحتي    إسماعيل يس.. من المونولوج إلى قمة السينما    «الرعاية الصحية»: منصة إلكترونية جديدة تربط المرضى بخبراء الطب بالخارج    برشلونة ضد فالنسيا.. البارسا يسحق الخفافيش 3 مرات فى 2025 ويحقق رقما قياسيا    «أونروا»: لا مكان آمن في غزة.. وقصف 10 مبان تابعة للوكالة خلال 4 أيام    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2025    تكليف رنا جوهر بالإشراف على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بوزارة السياحة    استعدادًا لكأس العالم.. أسامة نبيه يؤكد على ثقته في اللاعبين بمعسكر تشيلي    استقرار حالة أخصائى التدليك فى إنبي بعد تعرضه لأزمة صحية عقب مباراة الأهلي    هل تسببت واقعة المحلة في رحيل الخطيب عن الأهلي؟    خلال زيارته للإسكندرية.. رسائل حاسمة من كامل الوزير للعاملين بالسكك الحديدية    استعدادًا للعام الدراسي الجديد.. «تعليم الشرقية» تراجع جاهزية المدارس    ضبط 114.8 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    ما هي حالة الطقس اليوم؟.. تحذير من شبورة مائية صباحًا وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 9 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    «الداخلية»: ضبط سيدة أجنبية تدير شقتها للأعمال المنافية للآداب بالتجمع الأول    «الداخلية»: ضبط 10 أطنان دقيق «مدعم وحر» في حملات تموينية على الأسواق    المرشحون لعمادة كلية الحقوق جامعة بنها يعرضون مقترحاتهم للتطوير أمام لجنة الاختيار    أسعار الذهب في مصر اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2025    حاكم يوتا: المشتبه به فى إطلاق النار على تشارلى كيرك لا يتعاون مع السلطات    القضية الفلسطينية وحرب الإبادة على غزة تلقى بظلالها على حفل Emmy Awards    التنمية المحلية: فوز مصر بجائزة الآغا خان عن إعادة إحياء إسنا التاريخية إنجاز    أوروبا تنتفض ضد الاحتلال تزامنا مع قمة الدوحة.. إسبانيا تمنع العلم الإسرائيلي وبريطانيا تقصي طلابه تعليميًا    خطة لتسريع تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بجميع المحافظات    الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدمت 88 مليون خدمة طبية مجانية خلال 61 يومًا    لأول مرة بمظلة التأمين الشامل.. نجاح جراحة دقيقة بالمخ لمريض بمستشفى حورس بالأقصر    جامعة الإسكندرية تطلق أولى قوافلها الطبية لعام 2026 (صور)    آمال ماهر: أداء حسن شاكوش لأغنيتي "في إيه بينك وبينها" ضحكني وعمل ليّ حالة حلوة    بسنت النبراوي: التيك توك أفادني للغاية في حكاية "الوكيل"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 15-9-2025 في محافظة قنا    أيمن الشريعي: الأهلي واجهة كرة القدم المصرية والعربية.. والتعادل أمامه مكسب كبير    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : هذا ما تعلمناه؟؟    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : شكرا سيدى إبراهيم البحراوى    ما حكم قتل القطط والكلاب الضالة؟ دار الإفتاء المصرية تجيب    مواقيت الصلوات الخمس اليوم الإثنين 15 سبتمبر 2025 في بورسعيد    «بيفكر في بيزيرا».. رضا عبدالعال يهاجم زيزو    فلكيًا بعد 157 يومًا.. موعد بداية شهر رمضان 2026 في مصر    الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني يعتبر نتائج الانتخابات المحلية ليست كارثية    إليسا بإطلالة جريئة خلال حفلها بالقاهرة (صور)    عمرو وردة: تعرضت لظلم وتجاهل كبير.. وأريد المشاركة مع مصر فى كأس العالم    بالأسماء.. إصابة 4 من أسرة واحدة في البحيرة بعد تناول وجبة مسمومة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوصاية في زمن الإخوان
نشر في المصريون يوم 15 - 06 - 2013


من المصطلحات التي أسقطها المستعمرون من قواميسهم القديمة ... ( لغة الوصاية) وهي فرض كل ما يروق لهم علي الدول المستعمرة ... ورغم أن الاستعمار لم يعد كما كنا نعرف ... إلا أن أشكاله وألوانه قد تغيرت ... فقد أسقط لغة الوصاية .. .. ربما لأنها لا تواكب العصر ... لغة الوصاية هو ما يحاول الإخوان المسلمون ترسيخه ... فهم لا يفرقون بين العلاقات الإنسانية التي يحرص عليها كثير من الناس .. وبين الاختلاف في الرؤي والأفكار ... إنها ليست عقيدة ... وزيادة علي ذلك فهم يظنون وبعض الظن إثم ... أنهم وحدهم من يمتلكون الحقيقة ... أما غيرهم فهم المغيبون . . الخطاءون علي الدوام ... وقد سئل الإمام الراحل الشيخ / محمد الغزالي عما فعله الأمام الخميني إبان الثورة الإسلامية في إيران ... وكيف أنه قتل الآلاف من خصومه ... وزج بأقرانهم في السجون .. فكانت قولته الإسلام حجة علينا جميعاً .. فالخميني بشر يصيب ويخطئ وما فعله يقاس بموازين الشرع الحنيف ... كلام الشيخ الغزالي عليه رحمة الله أحد أقطاب الحركة الإسلامية في القرن الأخير .. لا يمكن تغافله ... أو التقليل من قدره .. وهو من هو انه الفقيه والكاتب والأديب والمفكر والداعية والمتحرر من كل ما يعوق الفكر ... وإذا كان الشئ بالشئ يذكر ... فان انتقاد حكم الرئيس محمد مرسي يعد من الأمور المشروعة ويأثم من يتخاذل عن ذلك ... ليس طعناً في شخص الرجل ولا في نواياه .. ولكن من باب النصيحة التي هي واجبة علي عموم المسلمين لولاتهم وحكامهم ... وكنا نود بدلاً من سيل الشتائم التي تنهال علي المخالفين والتي طالت في كثير من الأحيان ... الأمهات في قبورهن ... والآباء في عالمهم الأخروي ..أن تناقش الأفكار ... بالحجة والبرهان ... والكلمة بما يفندها دون شطط .. وقد أمرنا بمجادلة الآخرين بالتي هي أحسن ... لي علاقات متشعبة مع كثير من قيادات الإخوان ... وهي علاقات قديمة ومتجددة ... وأعتز بصداقتهم ... وفيهم ومنهم من يحرص علي زيادة هذه المساحة من الود ... إلا أنني تفاجئت في الأيام الأخيرة بحالة من ضيق الصدر تعتري بعضهم ... لآمال فشل الرئيس في تحقيقها ... وأزمات أخفقت حكومته في إيجاد حلول لها ... ووعود كنا ننتظر ترجمتها علي أرض الواقع ... وجرائم طمست معالمها ... ومازال الجناة يرتعون ويلعبون وقد فلتوا من عقوبتهم ... ومظالم وقعت علي رؤؤس الكثيرين ... صحيح أنهم لم يتوجعوا ... فقد آثروا أن تعود الحقوق في يوم تبيض فيه وجوه وتسود وجوه ... .. أصدقائي الإخوان لهم كل العذر ... فربما خلطوا بين مكانتهم في القلوب وإخفاقات لابد من مواجهاتها ... من باب أن الدين النصيحة ... وطوبي لمن أهدي إلي عيوبي .... وقد قالها الرئيس نفسه ( لو رأيتم في اعوجاجاً قوموني ) وان سبقه إليها أبو بكر وعمر رضي الله تعالي عنهما .. قد يري أصدقائي من الإخوان أن الحياة بقي لونها بمبي ... ويراها غيرهم حالكة بالسواد ... فهذا لا يضيرهم ... فقط مطلوب منهم أن يغيروا الصورة علي أرض الواقع ... غير أن ما يدعوك إلي الانتباه ؟؟؟ هو العصبية التي لحقت ببعضهم في الشهور الأخيرة ... فأنت عندما تخالفهم الرأي ... فأنت فل .. وأنت رجعي ... وأنت من تلطخت يدك بالدماء ... وأنت من كنت سبباً في إفشال كل المشاريع الإسلامية .. هكذا يرون ... الذي اعرفه أن المسلم لا يمكن أن يكون إمعة ... إذا أحسن الناس أحسن .. وإذا أساءوا أساء ... والي كل أحبابي وأصدقائي من الإخوان .. لكم في القلب مكانة ... وهذه المكانة لن تثنيني عن قول الحق ... أينما وجدته ... ويقيني أنكم تتفقون معي في ذلك ... وعلي الله قصد السبيل ..

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.