شارك الآلاف اليوم في مسيرة "القدس العالمية" التي انطلقت من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر إلى ستاد القاهرة الجمعة، مرورًا بالنصب التذكارى، وذلك بالتزامن مع عدة مسيرات أخرى فى بلاد العالم العربى والتنديد ضد انتهاكات الشعب الفلسطيني، وتأييد القدس الشريف. وشارك فى المسيرة الدكتور صلاح سلطان الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والعامرى فاروق وزير الرياضة وعلاء عبد العزيز ووزير الثقافة، وبعض قيادات "الإخوان المسلمين" وبمشاركة مختلف الحركات والمنظمات الإسلامية والحزبية والشعبية، وردد المشاركون الهتافات المنددة بالممارسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية وتهويد القدس والمسجد الاقصى رافعين اللافتات التى تطالب بالجهاد لتحرير المسجد الأقصى، ومن بينها "يا مرسى قول ل هنية اوعى تسيب البندقية" و"تسقط تسقط إسرائيل" و"خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود" و"الجهاد هو الحل ضد الغاصب والمحتل" و"على القدس رايحين شهداء بالملايين" و"الصهوينى عدو الله والأمريكي كمان معاه" و"أحمد أحمد يا ياسين كلنا صلاح الدين". كما ندد المشاركون فى المسيرة التى يتم تنظيمها بمناسبة الذكرى 46 لاحتلال المسجد الأقصى بنظام بشار الأسد لما يقوم به من قتل وتشريد للشعب السورى وبالممارسات التعسفية ضد الشعوب المسلمة فى بورما وباكستان وبنجلاديش. وطالب المتحدثون فى الاحتفالية باستاد القاهرة بتوحيد الصفوف والدعوة للجهاد كفرض عين على كل مسلم لتحرير القدس ورفض أى تعامل مع إسرائيل وحشد الطاقات الإسلامية والعربية لنصرة الشعوب المستضعفة مؤكدين حق الفلسطينيين والعرب فى المسجد الأقصى والقدس، مستنكرين الممارسات الإسرائيلية المستمرة لتهويد القدس وتحويل الأماكن الإسلامية بالمدينة المقدسة إلى مزارات يهودية. ودعا الدكتور صلاح سلطان، إمام وخطيب مسجد رابعة العدوية، جميع المسلمين إلى توحيد الصف والتعامل والترابط من أجل تحرير القدس والمسجد الأقصى، من الاحتلال الإسرائيلي. وندد سلطان بالصمت الدولى والعربى على الانتهاكات والجرائم والقتل من جانب إسرائيل والاعتداء على المساجد والكنائس، مناشدًا المثقفين والإعلاميين بنشر حقيقة الكيان الصهيونى وممارسته الوحشيه التى يرتكبها كل يوم ضد الأسرى الفلسطينيين، مؤكدًا أن الجهاد الآن أصبح فرض عين على المسلمين جميعًا. وأكد علاء عبد العزيز وزير الثقافة في كلمته بمسجد رابعة العدوية عقب صلاة الجمعة، أنه لا تبعية للثقافة المصرية لأي ثقافة أجنبية بعد اليوم، مشيرًا إلى أن مصر بلد كبير يتسع الجميع ولن نسمح بإقصاء أي طرف، فيما قام شباب الإخوان بالهتاف له "طهر وزارتك يا دكتور واحنا معاك". فيما شدد أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان، على دعمه الكامل لوزير الثقافة والذي يواجه حملة انتقادات واسعة هذه الأيام وطالبه بضرورة التعاون مع المثقفين الحقيقيين وليس مع هؤلاء الذي وصفهم بالنخبة التي تحول الاستئثار بالثقافة لأنفسها.