أفتى صلاح سلطان، أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بأن الجهاد لتحرير فلسطين وسوريا «فرض عين على كل مسلم»، وطالب بتوحيد صف الشعوب العربية والإسلامية في هذا السبيل. وأكد سلطان، في خطبة الجمعة، التي ألقاها، اليوم، بمسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، في حضور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، وعلاء عبد العزيز، وزير الثقافة، أنه لا يعترف بإسرائيل، ولا باحتلالها للقدس منذ 46 عاما، مشيرًا إلى أن أمة الإسلام ماضية في طريقها نحو الجهاد، حتى يتحقق المراد بتحرير الأراضي المحتلة.
وأوضح سلطان، أن هناك أبعادا كثيرة لمواصلة الجهاد نحو تحرير الأرض، تتمثل في الاستعداد القتالي والعسكري، والبعد المعرفي والمالي والسياسي، وتوحيد الجهود والصفوف من أجل مواجهة العدو الصهيوني، متسائلا: «هل يرضى المسلمون أن يحتل الصهاينة المسجد الأقصى، ويقتحمون باحاته، ويستعدون لهدمه؟!».
وشن سلطان، هجومًا عنيفًا على نظام بشار الأسد في سوريا ووصفه بالنظام المجرم، الذي يمارس أعمال القتل والانتهاك في حق شعبه، كما وصف حزب الله الشيعي اللبناني الموالي للأسد ب«حزب الشيطان».
يذكر أن الآلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وعدد من القوى الوطنية، توافدت على مسجد رابعة العدوية، للمشاركة في فعاليات «مسيرة القدس العالمية»، قبل التحرك بمسيرة إلى النصب التذكاري للجندي المجهول، ثم التحرك إلى استاد القاهرة، تنديدًا باحتلال المسجد الأقصى، وللمطالبة بمساندة الشعب الفلسطيني.