توافد آلاف الإخوان اليوم إلى الجامع الأزهر للمشاركة في جمعة نصرة الأقصى التي دعت إليها الحملة الشعبية لمقاومة تهويد القدس في حين تغيب عن المؤتمر رغم حضوره إلى القاهرة الشيخ يوسف القرضاوي، بسبب وعكة صحية ألمت به. وأكد الإخوان أن المؤتمر لا يستهدف حرف الأنظار عن مظاهرة التحرير، وأشار المنسق العام للمؤتمر الدكتور صلاح سلطان إلى ان المشاركين فيه هم من أسود التحرير لكنهم رأوا أن الخطر محدق بالأقصى فتنادوا اليوم للدفاع عنه. ودعا الشيخ عكرمة صبري خطيب الأقصى فالذي خاطب المؤتمر عبر الهاتف إلى إنقاذ مدينة القدس بحضارتها وتراثها وعروبتها من جور الصهاينة، موجها عبر المؤتمر نداء استغاثة للشعوب الإسلامية جمعاء للتحرك بشكل عاجل لإنقاذ المسجد الأقصى. ودعا الدكتور عبد الرحمن البرعميد كلية اصول الدين وعضو مكتب الارشاد والذي تحدث نيابة عن المرشد العام للإخوان الاعلاميين والاساتذة ورجال التعليم والمثقفين وكل من يشارك فى صناعة الانسان ان يعيد قضية فلسطين الى نصابها الطبيعى فى عقل كل مسلم كما طالب المستثمرين ورجال الاعمال باستثمار اموالهم فى اعمار فلسطين. وطالب البر بتفعيل صندوق الاقصى حتى يستمر الجهاد الى ان يتم تحرير فلسطين واخراج اليهود من أرض فلسطين. وأكد عبد القادر ياسين الكاتب الفلسطينى ان اسرائيل نجحت فى تفتيت القضية الى جدار وأرض وماء وأسرى ولكن قضيتنا واحدة وهى فلسطين. وقال خليل اسماعيل الحية عضو المجلس التشريعى الفلسطينى وعضو المكتب السياسى لحماس إن فلسطين فخور بأمتها التى ازاحت الغبار عن كاهلها، واعتبر ان القضية محورها المسجد الاقصى وان نصرة الاقصى ستنطلق من الجامع الازهر ومن كل مساجد مصر وفلسطين. وأضاف ان خطة الصهاينة هى خطة ممنهجة لتهويد الاقصى لكن فلسطين كلها لنا ودرتها المسجد الاقصى. من ناحيته أكد ناجح ابراهيم الذي تحدث باسم الجماعة الاسلامية ان بداية تحرير الاقصى من مصر، معتبرا ان كل انتخابات حرة تقربنا الى الاقصى وكل بناء على ارض مصر يقربنا للاقصى وكل ثائر حق يثور ليهدم الفساد ثم يهدا ليبنى الامجاد يقربنا الى الاقصىى وان الاقصى لا يتحرر بالامنيات ولكن بالعمل الجاد لبناء الوطن. وقال صلاح عبد المقصود رئيس مركز الاعلام العربى ان شباب مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا اقسموا اليمين بعد تحريرهم بلادهم ان يحرروا فلسطين وان بلادنا فى عصر الطغاة اخرجت ابطالا اذلوا اسرائيل امثال سليمان خاطر وايمن حسن وثوارا تسلقوا الجدران ليسقطوا العلم من سفارة اسرائيل. ثم تلتها كلمة للدكتور جمال عبد السلام الامين العام للجنة الشعبية لمقاومة تهويد القدس شرح فيها اهمية باب المغاربة الذى استولى عليه اليهود عام 1967 ومن وقتها لم يدخل منه مصلون الا انه يقع بجانب حائط البراق الذى ربط فيه الرسول دابته واعتبر ان الطريق الى تحرير القدس هو تحرير مصر والشام ثم توحيدهم انطلاقا لتحرير فلسطين. وقال الداعية الدكتور جمال عبد الهادى ان معاهدة كامب ديفيد هى خيانة لله ورسوله وللقضية، مؤكدا أن من يتولى قضية فلسطين لا بد ان يكون ملتزما بثوابت لا يمكن التنازل عنها مهما علا شانه. وختم المؤتمر بكلمة لصلاح سلطان انكر فيها تهمة انهم دعوا لهذا المؤتمر لابعاد الناس عن ميدان التحرير قائلا ان الموحودين هنا هم اسود التحرير ولكننا نرى ان الاقصى هو المقام الاول والقضية الاولى التى لا تعلو عليها قضية. فى النهايه تلا البيان الختامى للمؤتمرالذى وجه فيه انذارا شديدا للكيان الصهيونى من مخطط هدم جسر المغاربة والذى ياتى ضمن مخطط لتهويد الاقصى بحفر 37 نفقا تحت الاقصى وبناء 50 الف وحدة استيطانية وتغيير 200 الف اسم عربى الى عبرى وحمل قادة الامة العربية المسئولية عن كل حجر فى المسجد الاقصى، معتبرا ان المقاومة هى الخيار الوحيد ومستدلا بذلك على فتاوى الازهر بأن الجهاد هو السبيل لتحرير فلسطين وتحرم التنازل عن أى شبر فى أرض فلسطين.