وإمام "مصطفى محمود" يدعو للشهادة من أجل النيل.. وإمام "الفتح" يدعو لمواجهة مخططات التخريب بالشريعة خطيب الاستقامة: إثيوبيا تجرأت علينا بسبب انقسامنا
شن عدد من أئمة وخطباء الجمعة اليوم هجومًا حادًا على مؤسسة الرئاسة واصفينها بالتخاذل تجاه أزمة سد النهضة الإثيوبي. وهاجم الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين بسبب موقفهما "المتخاذل" من قضية سد النهضة وتصريحات بعض قيادات الجماعة التي تؤدى إلى تمييع القضية وتهميشها. واستنكر شاهين، خلال خطبة الجمعة، لقاء الرئيس مع بعض القوى السياسية وعدم جلوسه مع المتخصصين في القضية، معتبرًا أن اللقاء كان مضيعة للوقت. وأضاف ساخرًا: "هل قرارات الحرب تتخذ على الهواء مباشرة؟"، متسائلا:"أين مجلس الدفاع الوطني من القضية؟". أكد أن هذه القضية لو حدثت في عهد النظام السابق لخرج الإخوان يرددون: "على إثيوبيا رايحين شهداء بالملايين". وواصل شاهين هجومه على الرئيس قائلاً: "عندما لا يتخذ قرار في هذا الموضوع يليق بتاريخ مصر وحضارتها وكرامتها فليرحل ويأتي من يقدر مكانة مصر"، مضيفًا "ندمنا وبكينا على حال مصر بعد الثورة تحت حكم الإخوان". واعتبر خطيب عمر مكرم أنَّ هناك ضغوطًا من قبل جهات معينة لكي تصل مياه النيل إلى إسرائيل عبر الأراضي المصرية، مضيفًا أن ما يحدث مقدمة حتمية لوصول الماء إلى إسرائيل لتصبح هى دولة المصب ودعا الشيخ صلاح زيدان إمام وخطيب مسجد مصطفى محمود بالمهندسين كل المصريين للشهادة من أجل نهر النيل قبل أن يموتون عطشًا في المصب. وقال الإمام: "اليهود لن يفرضوا سلطانًا علينا ونحن لن نعادى أحدًا ولكن عندما يعتدي أحد على حقنا في الحياة لا نستذل، فمصر لها قدرة على قيادة العالم، وجنودها خير أجناد الأرض وكما قتلت شوكة التتار والصليبيين واليهودية الحديثة ستقتل أعداء مصر بالخارج وأجنادهم بالداخل. أكد الشيخ محمد مختار، إمام وخطيب مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، أن كل دولة لها عدو ظاهر وعدو مستتر، وطالما أن الدولة قوية فسيحسب لها أعداؤها ألف حساب، أما إذا وجودها في حالة ضعف وتفرق وتشرذم تمكنوا منها. واستنكر الشيخ مختار، خلال خطبة الجمعة بمسجد الاستقالة، بدء إثيوبيا في بناء سد النهضة قائلاً: "إذا كان لإثيوبيا أن تتجرأ أو تتطاول على مصر بهذا الحد، فلأنها تمتلك مواطن قوة واستغلت حالة الانقسامات الداخلية وتطاول علينا القاصي والداني". ودعا المصريين إلى ضرورة لم الشمل وتوحيد الصف، على مستوى الأفراد والأحزاب والجماعات، وأن يستعدوا بالعلم والعمل والتخطيط وأن نكون حكومة وشعبًا على مستوى الحدث والتحديات التي تهددنا شرقًا وعربًا، وألا نلتفت إلى مصالح شخصية أو حزبية ضيقة في سبيل إعلاء مصلحة الوطن. ودعا الشيخ عبد الحفيظ غزال، إمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس إلى بناء مجتمع الإسلام الوسطي والبعد عن الالتفاف حول الأحزاب والشخصيات السياسية لمواجهة المخطط الأمريكي الصهيوني الذي يهدف إلى تخريب البلاد والعقيدة. كما دعا غزالي المواطنين إلى أن يكونوا أمة واحدة ويد واحدة من أجل مواجهة ذلك المخطط، مشددًا على أن ذلك لن يحدث سوى بتطبيق الشريعة الإسلامية.